لماذا وإلى أين ؟

ما فائدة اتفاق الحكومة مع النقابات التعليمية إذا لم يكبح إضرابات الأساتذة؟.. الرغيوي يجيب

أفضى الاتفاق المبرم بين النقابات التعليمية الأربع والحكومة، أمس الأحد 10 دجنبر 2023،  إلى زيادة عامة في الأجور بقدر 1500 درهم مقسمة على سنتين، علاوة على معالجة عدد من الملفات الفئوية العالقة.

ورغم توصل الحكومات والنقابات إلى هذا الاتفاق، نجد في المقابل استمرارا لرفض مخرجاته من طرف التنسيقيات الثلاث الكبرى التي تقود الإضرابات، التنسيق الوطني للتعليم (أكبر تنسيق للتعليم)، التنسيقية الوطنية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم، والتنسيقية الوطنية لأساتذة الثانوي التأهيلي، حيث أعربت جميعها عن مواصلة الاحتجاجات.

وأكدت التنسيقيات التعليمية المضربة، في بلاغات وتصريحات متفرقة عقب اتفاق الحكومة والنقابات التعليمية، أن مخرجات الحوار “لا تعنيها مادام لم يتم إشراكهم في الحوار وما لم يستجب الاتفاق للمطلب الأساسي المتمثل في سحب النظام الأساسي وزيادة محترمة في الأجور لا تقل عن 3000 درهم”.

وفي سياق متصل، كان التنسيق الوطني للتعليم، الذي يضم 25 تنسيقية تعليمية والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديموقراطي إحدى النقابات الأكثر تمثيلية، قد علق، في تصريح سابق لـ”آشكاين”، على اتفاق الحكومة والنقابات التعليمية، إذ اعتبر أن التوصل لزيادة 1500 درهم مقسمة على سنتين بمثابة “إهانة للأساتذة”، مؤكدا على أن “التنسيق سيواصل الاحتجاج وتنزيل الإضرابات”، والتي سبق ودعا إلى خوضها للأسبوع الثامن على التوالي، أيام 13 و14 و15 و16 دجنبر الجاري، رفضا للنظام الأساسي ومطالبة بسحبه  معتبرين أنه  “لا يرقى لتطلعاتهم ومجحفا في حقهم”.

ويضعنا رفض التنسيقيات التعليمية المضربة لهذا الاتفاق بين النقابات التعليمية والحكومة، أمام تساؤل جوهري عن الفائدة من إبرام هذا الاتفاق إذا لم يتمكن من كبح إضرابات الأساتذة.

وفي هذا السياق، قال الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الفدرالية الديموقراطية للشغل، عبد الصادق الرغيوي، إن “الفائدة من الاتفاق هو أن أغلبية نساء ورجال التعليم سيعودون للأقسام، لأن أغلبية المطالب تم تحقيقها”.

الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الفدرالية الديموقراطية للشغل، الصادق الرغيوي

ويرى الرغيوي، في تصريحه لجريدة “آشكاين”  أن “أغلبية نساء ورجال التعليم الذين كانت لديهم مطالب وتم تحقيقها سيعودون لأقسامهم”، موردا أنه “فيما يتعلق باستمرار التنسيقيات في إضراباتها فهذا السؤال يمكن أن تجيب عنه التنسيقيات ولا يمكن الإجابة نيابة عنهم”.

وشدد على أنهم كنقابات “مقتنعون ومؤمنون بهذا الطرح ويدعون نساء ورجال التعليم والمناضلات والمناضلين في نقاباتهم إلى العودة إلى الأقسام ومواصلة التدريس”.

وخلص إلى أنهم “يؤمنون بالحرية والاختلاف واحترام الرأي والرأي الآخر، وهذا بلد الديموقراطية التي ساهموا بالنضال من أجل تحقيقها، وأنهم يؤمنون بالاختلاف، لكن الأغلبية المطلقة ستعود لأقسامهم”، حسب تعبيره.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ما شاء الله
المعلق(ة)
12 ديسمبر 2023 19:23

هذا هو منهج فرق تسود .أي مطالب تحققت ،مثلك لا يدافع عن مصالح رجال التعليم المنضومة .في البداية يجب سحب ذلك النظام المشؤوم .

محمد
المعلق(ة)
12 ديسمبر 2023 14:27

الغيوي يناور بادعائه حل الملفات ويراهن على تستيت الشغيلة التعليمية وهذه سياسة ورثت من الاستعمار والباطرونة غير الوطنية فرق تسد
كان على النقابات الاربع ومن الاخلاق الا تشارك في اي حواى مادامت اتهمت بالخيانة وعدم تمثيل الشغيلة وفق مطالبها العادلة ونقول الرغوي اعط لنا سلبت واحد لاقصاء شيوخ التربية ضحايا النظامين المتقاعدين قبل سنة 2012فكيف يعقل ان تسوى فئة ما بعد فاتح يناير 2012 وتقصى فئة ما قبل فاتح يناير 2012 على الرغم ملفهم واحد وكلهم وظفوا في السلم ااسابع او الثامن وهم من ضحايا النظامين85/03
اما هناك تحبز عائلي او طائفي او قبلي او عشيري او او او او …..

المعقول
المعلق(ة)
12 ديسمبر 2023 10:32

لا رجوع عن الاضراب ما لم يتم إسقاط النظام الأساسي

متتبع
المعلق(ة)
11 ديسمبر 2023 18:25

فعلا هذه التنسيقيات تخدم اجندات سياسية يجب التعامل مع الامور بجدية بدلا من الخوف على المواقع.بنكران اصدر قرار اقتطاع الاضراب ولم يخش احدا وانتم تخافون على كراسيكم لذلك تنافقون وتتملقون ،ماذا سيقع لو لو اصدرتم التوقيف والطرد في حق هؤلاء الذين يبتزون الاباء بالساعات الاضافية التي وصلت الى 1000درهم للساعة لذلك هم لايخشون التوقيف ولا الاقتطاع .

محمد
المعلق(ة)
11 ديسمبر 2023 16:53

إهانتكم لشيوخ التربية والتعليم ضحايا النظامين الأساسيين السابقين ستفقد الحكومة والنقابات المصداقية فلا يعقل ان يبقى هذا الملف عالقا منذ ثمانينات القرن الماضي

الحق
المعلق(ة)
11 ديسمبر 2023 16:04

رجع انت للقسم .النفايات الضارة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x