لماذا وإلى أين ؟

“أساتذة التعاقد” يردون على تهم بنموسى بـ”تعنيف غير المضربين”

ردت “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” على ما قاله وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بكون بعض المؤسسات شهدت إما ”تعنيفا لفظيا أو مضايقات،  أو الإعتداءات في حق مجموعة من الأساتذة غير المضربين”، مؤكدا وجود ما وصفه ”أعمال تحريض داخل المؤسسات التعليمية وعدم احترام حرمتها”، وفق تعبيره.

وتعليقا على ذلك، أوضح عضو المجلس الوطني للتنسيقية المذكورة، العضو في التنسيق الوطني، لحسن هلال، أن “ما قاله بنموسى  ليس له أساس  من الصحة، متحديا أيا كان أن يأتي بدليل على هذه التضييقات”.

وتأسف هلال، في تصريحه لـ”آشكاين”، على أن “الوزارة وصلت بها درجة تغليط الرأي العام لهذا المستوى، وإن كانت لديهم أدلة وحقائق فمرحبا”.

وشدد على أن ما وصفه بـ”الذات الأستاذية واعية لما تفعل ونضالها سلمي محض من أجل مطالب عادية جدا، تتمثل في تحقيق استقرار وظيفي ومهني، ما يعني أن هذا الكلام المتعلق بالتضييقات والتعنيف  مردود على الوزير”.

وتابع أنه “من العيب والعار أن يخرج وزير أو محسوبين على الوزارة والحكومة ويكذبون على الشعب المغربي، في الوقت الذي عجزوا عن حل ملفات الأساتذة”، مشيرا إلى أن “هؤلاء الأساتذة هم أبناء المغاربة ومن خيرتهم، ولولا الأستاذ لن يكن الوزير في ذلك المنصب ولم يكن أي شخص ليتولى أي منصب، بالتالي لماذا هذا الاحتقار، في حين أن المطالب عادية جدا ويمكن للوزارة أن تستجيب لها بشكل سلس دون هذا التشنج والاحتقان”.

وأشار إلى أن “هناك إشاعات تروج عن كون سيارات كسرت، والعكس في الواقع، حيث أن المسيرة الأخيرة في الرباط كانت سلمية والشوارع بقيت نظيفة، هذا ما يدل على رقي الأساتذة، وأن الأستاذية ليست مجرد مهنة بل هي نبراس المجتمع وتعلمنا الأخلاق والتربية”، موردا أن “الأساتذة هم الفئة اللذين يساعدون الآباء على تربية أبنائهم، وهي الفئة التي يبقى لديها التلاميذ في فترات النهار ويواكبون التلاميذ أكثر من آبائهم”.

وشدد على أنه “بالإضافة إلى الاحتقار الاقتصادي والاجتماعي الذي يتعرض له الأستاذ فإن ما صرح به الوزير احتقار تربوي وأخلاقي عندما تكذب على الأستاذ، وعندما تعطي هذه الصيغ بشكل “مفروش” وبدون أدلة”.

وخلص إلى أن “الأساتذة كانوا يدفعون دائما في اتجاه حلحلة الملف لأنها أمور بسيطة، وأن يتم الجلوس في حوار مع المضربين ويتم تفادي كل هذا الاحتقان، وكان بالإمكان أن يحل المشكل في الأسبوع الأول”.

يأتي هذا، بعدما صرح وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، خلال مداخلة له في جلسة عمومية بمجلس النواب، أمس الإثنين 08 يناير الجاري،  بأن بعض المؤسسات شهدت إما ”تعنيفا لفظيا أو مضايقات،  أو الإعتداءات في حق مجموعة من الأساتذة غير المضربين”، مؤكدا وجود ما وصفه ”أعمال تحريض داخل المؤسسات التعليمية وعدم احترام حرمتها”، وفق تعبيره.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
med007
المعلق(ة)
9 يناير 2024 20:40

ما لا تعلمه الحكومة أو تتجاهله هو أن الشعب له اليقين التام بعدم الثقة في المؤسسات و الخطابات ومنذ زمن و المقياس هو الأفعال !!!!! كلام معالي الوزير، قراراته و سياسته لم تغير شيئا في الواقع و مع ذلك يملكون شجاعة إستحمار الشعب!!!!! من حسن الحظ أن الكل هجر الإعلام العمومي !!!!!

متتبع
المعلق(ة)
9 يناير 2024 19:57

اصبح المغاربة لايعرفون ما هي مطالبكم بالضبط،تفلسفتم كثيرا واصبحت مطالبكم سياسية بايعاز من جهات سياسية ونقابية تتنافس من اجل المصالح الخاصة.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x