لماذا وإلى أين ؟

“لارام” تُمعن في تشويه صورة المغرب أمام صمت الوزير المعني

واصلت شركة “الخطوط الملكية المغربية” (لارام) الإمعان في إذلال زبنائها من مغاربة وسياح أجانب داخل وخارج الوطن، وكذا تشويه صورة المغرب، منذ بداية أزمتها مع ربابنة الطائرات، مما خلف حالة من الاحتقان غير المسبوق، وسط صمت وتجاهل تام من الوزارة الوصية.

ففي الوقت الذي تعيش فيه العديد من المطارات سواء داخل أو خارج المغرب على وقع سخط كبير، جراء تأجيل وإلغاء العديد من الرحلات الجوية، وكذا تأخر بعضها عن موعدها المحدد، لم يُسجل أي رد فعل لوزارة السياحة محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، حيث ظل المسؤول على القطاع صامتا ولم يُحرك ساكنا أمام اهتزاز السياحة بالمغرب وكذا تزامنا مع عطلة الصيف وقرب عيد الأضحى حيث تعرف الحركة الجوية انتعاشا كبيرا.

وبينما يُمني المسافرون النفس في أن يتدخل ساجد لحل هذه الأزمة وتطبيق إجراءات عملية لحلحلة الأمور، واصل الوزير “سباته”، وقد يقول قائل بأن هذا الأخير منشغل بترؤسه للوفد المغربي المتوجه إلى الديار السعودية لأداء شعيرة الحج، إلا أن واقع الحال يقول بأن هناك كاتبة دولة اسمها لمياء بوطالب مكلفة بالسياحة، لكن لا أثر لها لحدود الآن.

وبهذا الصمت المريب الذي تنهجه الوزارة ومعها الحكومة بشكل عام، يُخَيّل للمواطن المغربي أو الأجنبي بأن “لارام” هي شركة خاصة لا شأن لأحد في ما تفعله، وفي الارتباك الكبير الذي خلفته، غير أن واقع الحال يقول بأن “الخطوط الملكية المغربية” هي شاركة مملوكة للدولة وبات من الضروري على الجهات الحكومية التدخل لمعالجة الأمر.

وشهد هذه الاسابيع الأخيرة، إلغاء “لارام” للعديد من الرحلات الجوية، منذ انطلاق إضراب ربابنة الطائرات، في ظرف يومين فقط تم إلغاء 8 رحلات يوم الثلاثاء 7 غشت، ثم رحلة أخرى يوم أمس الأربعاء.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x