لماذا وإلى أين ؟

استقبال ملكي مرتقب لسانشيز وهذه أبرز الملفات المطروحة (الإسبانيول)

ينتظر أن يحل بالمغرب، اليوم الأربعاء 21 فبراير الجاري، رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس.

وذكرت وسائل إعلامية قريبة من السلطات الإسبانية، أنه من المرتقب أن يحظى سانشيز باستقبال ملكي، حيث سيكون على رأس الملفات المطروحة “التعاون لمكافحة تهريب المخدرات في مضيق جبل طارق”.

وفي هذا الصدد قالت صحيفة “الإسبانيول” ذائعة الصيت، إن “المغرب سيعرض على إسبانيا التعاون في مكافحة تهريب المخدرات خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس بيدرو سانشيز اليوم الأربعاء إلى الرباط، حيث سيستقبله الملك محمد السادس”، مشيرة إلى أن “هذا العرض يأتي بعد أسبوع ونصف من قيام العديد من تجار المخدرات بقتل اثنين من الحراس المدنيين في باربات بعد أن صدموهما بقاربهم”.

وأشارت إلى أنه “بعد أربعة أيام من الجريمة، استقبل المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني المغربي، عبد اللطيف الحموشي، المفوض العام للاستعلامات الإسباني، أوخينيو بيريرو بلانكو، في الرباط لمناقشة القضايا الأمنية الرئيسية”.

وفي الإطار العسكري، تسترسل الصحيفة “سيدرس البلدان أيضًا تحسين العلاقات من أجل الإدارة والحماية المشتركة لمضيق جبل طارق، حيث يتم بالفعل تنفيذ مناورات بحرية ومناورات عسكرية منذ عام 2023 لمكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب وتهريب المخدرات في المضيق وبحر البوران وفي البحر الأبيض المتوسط”.

وحسب نفس المصدر دائما، فإنه بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مكافحة تهريب المخدرات والمافيا البشرية وتبييض الأموال، تهدف الرباط إلى أن “تصبح منصة لإعادة إطلاق التجارة الإسبانية في إفريقيا، وإقامة علاقات مشتركة مع مختلف الحكومات في القارة، وهو ما دفع لوصف زيارة سانشيز للمغرب بأنها “جيوسياسية واستراتيجية”، حيث ستكون هناك العديد من المشاريع المطروحة على الطاولة لتعزيز علاقات الجوار والتعاون”.

كما يرتقب أن يطرح في هذه الزيارة ملف “فتح الحدود البرية مع سبتة ومليلية، وتطبيق الجمارك التجارية”، حيث أشارت الصحيفة إلى أن “الرباط تأمل  أن تقوم الحكومة الإسبانية بإلغاء شرط التأشيرة للسكان القريبين إلى للثغرين، وحتى يمكن الوصول إليها كما كان قبل كورونا”.

وتعليقا على موضوع الجمارك، قالت مصادر مغربية لـ “الإسبانيول”، لم تسمها، إنهم “إذا حققوا هذا الهدف، فإن التجارة ستعود إلى طبيعتها، باستثناء مسألة النقل”.

وأشارت إلى لى أن “أكبر المستفيدين من موضوع الجمارك هم العمال عبر الحدود الذين بقوا في المغرب دون أن يتمكنوا من العمل في إسبانيا، دون الحصول على ERTE أو إعانات البطالة، كما ستسمح لمئات المغاربة العالقين في سبتة ومليلية بجوازات سفر منتهية الصلاحية بالعودة إلى بلادهم دون خوف من تجديدها والتمكن من العودة إلى العمل”.

وتأتي هذه الزيارة بعدما سبق لسانشيز أن زار موريتانيا، في 8 فبراير الجاري، مخالفا بذلك الأعراف السائدة لدى رؤساء الحكومات الإسبان، الذين دأبوا على زيارة المغرب كأول بلد خارجي مباشرة بعد توليهم منصبهم، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حينها عن سبب مخالفة هذا العرف.

كما أن مرافقة ألباريس لسانشيز في زيارته للمغرب، جاءت بعد حوالي أسبوع من إلغاء الجزائر لزيارة كانت مبرمجة لألباريس وأعلنت عنها الخارجية الإسبانية في وقت سابق، قبل أن تلغيها الجزائر بحوالي 12 ساعة من موعدها المحدد بمبرر “عدم جهوزية الأجندة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Nasser
المعلق(ة)
21 فبراير 2024 14:47

L’article ne fait pas exception à la règle marocaine. Parlez de l’Algérie. Toujours l’Algérie. Même quand il n’y a rien à en dire.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x