أطباء المستقبل يتهمون ميراوي بـ”ترويج نظرية المؤامرة” ويردون بتصعيد جديد

استنكرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، ما سمته ” التضليل الإعلامي والتضييق والتخويف” الذي ينهجه المسؤولون في حقها، في إشارة منها للتصريحات التي أدلى بها وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي في ندوة صحفية يوم أمس، مؤكدة أن “الإهمال الذي طال مطالب طلبة كليات الطب والصيدلة هو السبب في استمرار هذه الأزمة وتفاقم الأوضاع”.

وردا على تصريحات الوزارتين المسؤولتين عن القطاع، قرر أطباء المستقبل تنظيم ندوة صحفية يوم الاثنين 26 فبراير 2024 من أجل “تنوير الرأي العام وتصحيح المغالطات”، وتنظيم إنزال وطني يوم الخميس 29 فبراير 2024 أمام قبة البرلمان.

ونفت ذات الهيئة الطلابية، تعرض طلبة الكليات للتخويف والترهيب من قبل زملائهم، رافضة “محاولات الطعن في مصداقية وشرعية اللجنة الوطنية عبر محاولة الترويج لنظريات المؤامرة والتي لا تنم إلا عن الجهل الصارخ بمبادئ عملها الراسخة والمنبثقة من القواعد الطلابية”، وفق تعبير نص البيان.

وجددت لجنة طلبة الطب تأكيدها على مطالبها المتمثلة في ” الرفض القاطع لقرار تخفيض سنوات التكوين الطبي من سبع إلى ست سنوات لعدم وجود تصور واضح لإصلاح شامل وواقعي لمنظومة التكوين الطبي، توسيع أراضي التداريب الاستشفائية عبر خلق وحدات استشفائية جامعية تراعي النظم والمعايير البيداغوجية، وإخراج هيكلة السلك الثالث بإشراك ممثلي اللجنة الوطنية كما تم الاتفاق عليه في محضر سنة 2019″

كما يطالب الطلبة الأطباء بـ ” ضمان وتوفير فرص للتدريب خلال السنة السادسة داخل الصيدليات أو مختبرات البيولوجيا أو مختبرات صناعة الأدوية حسب اختيار الطلبة، والزيادة في التعويضات عن المهام بالنسبة لطلبة السنة الثالثة إلى السنة السابعة على اختلاف شعبهم”.

ويُشار إلى أن وزير التعليم العالي كان صرح يوم أمس في ندوة مشتركة مع وزارة الصحة حول مستجدات وضعية كليات الطب، أن “الحكومة لم تعد تقبل التحريض على العنف أو التشهير أو الابتزاز أو التنمر، ولن تتسامح مع من يقوم بترهيب الطلبة وعرقلة متابعة دراستهم”، مؤكدا “أن كليات الطب والصيدلة تسعى لتكوين أطباء أكفاء متشبعين بالأخلاق والمبادئ المهنية والإنسانية، وهي ليست مكانا لمن يمارس العنف المعنوي ومن يعامل زملاءه الطلبة بقساوة”.