2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

عبر المكتب المحلي لنقابة الوطنية للتعليم العالي، عن إمتعاضه واستنكاره لـ ”تسريب” الأسماء المكونة للجنة إنتقاء عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، وتداولها على نطاق واسع لأكثر من أسبوعين قبل موعد المقابلة.
وقال فرع النقابة، إن ”الأمر أثار حفيظة العديد من أساتذة الكلية الذين عبروا عن قلقهم بشتى وسائل الاتصال والتواصل، واعتبروا ذلك ضربا لمبدأ السرية اللازمة وتكافؤ الفرص ومصداقية التباري، وفسحا للمجال أمام شبهات الزبونية والتواطىء واللجان المحبوكة على المقاس”.
كما عبرت ذات النقابة، عبر بلاغ، رفضها ”التام لاختيار عضو ضمن اللجنة المعنية ممثلا لأساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان تحوم حوله منذ مدة شبهات بالإساءة لأخلاقيات المهنة”، في إشارة منها إلى تركيبة الترشيحات التي ضمت في عضويتها أستاذ يمثل كلية الآداب، من شعبة علم الاجتماع، كان موضوع ضجة إعلامية منذ 2011، تتعلق بملفات “تحرش الجنسي بالطالبات”، وهي القضية التي كانت محط شكايات متعددة، آخرها سنة 2019.
وانتقدت النقابة ما وصفته، عبر نص البلاغ، ”الإستهتار الأخلاقي بالأعراف الجامعية عامة وبكلية الآداب على الخصوص لكون اللجنة يرأسها أستاذ ينتمي إلى مؤسسة تابعة لجامعة عبد المالك السعدي، مما يتنافى تماما مع المعمول به عادة بحيث تسند رئاسة لجنة الإنتقاء إلى أستاذ للتعليم العالي من خارج الجامعة مشهود له وطنيا أو دوليا بالخبرة والكفاءة والإستقامة والموضوعية”.
واستنكر فرع نقابة التعليم العالي للبيان الصادر عن رئاسة الجامعة يوم 07 مارس 2024، الذي اعتبر كل ”ما يروج حول لجنة الانتقاء ادعاء لا أساس له من الصحة. وهذا الأمر الذي تم تفنيده يوم 09 مارس 2024؛ حيث أن الأسماء التي تداولها الأساتذة وتناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي هي نفس الأسماء التي كانت حاضرة في لجنة الانتقاء. وردا على بيان الرئاسة هذا، يدين الجمع العام لغة التهديد المضمنة في صياغته، والتي ذكرت أساتذة كلية الآداب بلغة سنوات الجمر والرصاص”.
وطالبت النقابة عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي، بفتح تحقيق في ”الخروقات التي شابت تكوين وتعيين لجنة انتقاء عميد لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان”. كما تطالبها بـ”إلغاء نتائج المقابلة وتشكيل لجنة جديدة تلتزم بالمساطر والإجراءات القانونية الجاري بها العمل، وتتوفر فيها شروط الحيادية والنزاهة، ويتناسب اختيار أعضائها مع المكانة المرموقة لمؤسسة جامعية عريقة لها إشعاع وتميز على الصعيدين الجهوي والوطني منذ نشأتها عام 1982”.