لماذا وإلى أين ؟

“أيت سغروشن” على صفيح ساخن ومطالب للداخلية بإيفاد لجنة افتحاص

تعيش جماعة أيت سغروشن بإقليم تازة على صفيح ساخن، وصلت حد مطالبة وزارة الداخلية بإيفاد لجنة من المفتشية العامة للإدارة الترابية، من أجل التدقيق في “الاختلالات” التي تشهدها الجماعة على مستوى التسيير.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين” من مصادر داخل الجماعة، فإن هذه “الاختلالات” تتمثل في “عدم احترام مقتضيات القانون 19-57 المتعلّق بنظام الأملاك العقارية للجماعات الترابية والسماح للشركة التي نالت صفقة إنشاء الطريق الرابطة بين مركز بوزملان ومطماطة باستغلال قطعة أرضية (مساحتها هكتارين) في ملك الجماعة دون ترخيص طيلة مدّة الأشغال خلال هذه الولاية، وهو ما فوّت على ميزانية الجماعة مداخيل في حاجة ماسّة إليها”.

كما تكمن في “عدم احترام مضمون تصميم التهيئة كالسماح بالبناء في الأماكن المخصصة للمرافق والفضاءات العمومية كالساحات والطرق العمومية نتج عنه إغلاق بعضها بالمرة وتضييق أخرى وهو ما يضرب في العمق الهدف من إعداد هذه الوثيقة التعميرية”.

وقالت المصادر إنه تم ”تيسير اقتناء المستشار الجماعي (ز.غ) لقطعة أرضية بمركز بوزملان (بثمن بخس) مخصصة لتهييء ساحة عمومية وطريق معبّدة عرضها 12 مترا، حينما كان يشغل مهمة النائب الأول لرئيس الجماعة خلال الولاية (2009-2015)، وعمد حينذاك إلى بنائها بدون رخصة”.

وقام بعد ذلك، وفق المصادر، “بتسهيل عملية بيعها (بثمن يسيل اللعاب) لأحد الميسورين بالمنطقة في مطلع الولاية الحالية (2021-2027) بتواطؤ من رئيس الجماعة ونائبه الثاني (خ ع) المفوض له توقيع الوثائق المتعلقة بقطاع التعمير”.

كما تتهم المصادر مسؤولي الجماعة بـ”تيسير اقتناء نفس المستشار لبقعة أرضية محاذية للشارع الرئيسي بمركز بوزملان تتواجد في مكان مخصّص لمحطة السيارات وفق تصميم التهيئة، واستغلاله لموقعه النيابي وعلاقته بالنائب الثاني، المستحوذ على تفويض مجال التعمير منذ عقود، والمسيّر الفعلي لشؤون الجماعة بشكل غير مباشر لتعطيل وإرجاء إخراج هذه المحطة إلى حيز الوجود رغم حاجة مركز بوزملان لهذا المرفق العمومي”.

ويتهم أعضاء بالجماعة رئيسها،  حميد هشمين، عن حزب الأصالة والمعاصرة، بـ ”التغاضي عما تعرفه بعض جمعيات تسيير مرفق الماء الشروب بالمنطقة من اختلالات تدبيرية، وعدم اعتماد التقييم لأدائها وتفعيل المراقبة الداخلية وافتحاصها ”.

وتحدثت المصادر عن ”تشغيل العديد من الأعوان العرضيين بالجماعة بشكل سرّي دون احترام للمساطر القانونية المعمول بها في هذا الشأن”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
متتبع
المعلق(ة)
24 أبريل 2024 14:08

في الكثير من الحالات(حالات،الاختلالات،والاحتيال،والنصب والترامي،،،وغيرها من العمليات المشبوهة)،من قبل غالبية المنتخبين،،،أتساءل،ماهو دور السلطة الترابية،المتمثلة في _الوالي،أو العامل،أو الباشا،أو رئيس الدائرة،أو القائد،أو الخليفة،،،؟
فاذا كان القانون _بلا شك_لايسمح،لهم بالرقابة،على الجماعات والبلديات ،فمن هو ألامر بالصرف،ومن هو Régisseur؟
أسئلة،تجعلنا في حيرة،أمام اتساع دائرة الاختلالات،في بلدنا…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x