لماذا وإلى أين ؟

بوعيدة يكشف سبب حذف فيديو “الغش في البوطا” من صفحته

تفاجأ متابعي صفحة البرلماني الاستقلالي، عبد الرحيم بوعيدة، باختفاء شريط فيديو كان كد نشره من قبل ينتقد من خلاله الزيادة التي أقرتها الحكومة في سعر “البوطا”، ويقارن فيه بين أوزان قنينات الغاز التي تباع للمستهلك النهائي، كاشفا خلاله عما قد يشكل جناية ترتكبها شركات توزيع المحروقات بالمغرب وهي: “غش وتدليس في أوزان البوطا التي تباع للمغاربة”.

اختفاء شريط فيدو بوعيدة من صفحته وباقي حساباته الافتراضية أُثار الكثير من التساؤلات، خاصة أن “الحذف” جاء بعدما اعتبر مراقبون للشأن السياسي أن بوعيدة قد وضع حزب الاستقلال، المشكل للحكومة والذي يربطه ميثاق مع أغلبيتها، في “مأزق حقيقي أمام الأغلبية“، كون ما نشره بوعيدة يتعارض مع الالتزام الجماعي لأحزاب الأغلبية بالالتزام بميثاقها، وما إن كان هذا الحذف تداركا من بوعيدة أو أنه بتوصية وطلب من الحزب؟

وفي هذا السياق أوضح البرلماني الاستقلالي، عبد الرحيم بوعيدة أنه “لم يتلق أي اتصال من أي كان لحذف الفيديو المذكور، وأن كل ما في الأمر هو أن إدارة الفيسبوك هي من حذفته بعد ورود مجموعة من التبليغات عنه”.

وشدد بوعيدة في تصريحه لـ”آشكاين”، على أنه “على مدار السنوات التي ينشر فيها فيديوهاته على صفحته الرسمية، لم يتصل به أي شخص ولم يطلب منه حذف شيء أو شيء من هذا القبيل”، مشيرا إلى أن “بلادنا تكفل حرية التعبير، ولم يسبق لأحد أن أعطاه توجيهات فيما ينشر، علما أن الفيديوهات التي ينشرها قد تخلق نقاشا داخل المجتمع أو أن يغضب أشخاصا ويعجب آخرين”.

وتابع  البرلماني الاستقلالي أن “هذه ليست هي المرة الأولى التي تحذف فيه إدارة الفيسبوك فيديو من صفحته بل هي المرة الرابعة التي يتم فيها ذلك بعدما ترد تبليغات على الفيديو”.

وعن سؤال “آشكاين” عما إن كان هذا الفيديو الذي انتقد فيه الزيادة في سعر “البوطا” قد أثار غضب الأغلبية التي يعتبر حزب الاستقلال واحدا منها وتربطه بها ميثاق وما إن كان الحزب هو من تواصل معه لحذفه، أكد بوعيدة أن “ميثاق الأغلبية ليس قرآنا، كما أنه لم يتحدث من داخلها ولا من داخل البرلمان”، مشيرا إلى أنه “حتى قبل أن ينتمي لحزب الاستقلال كان يتكلم عن عدة مواضيع ويكتب عنها”.

وشدد على أنه “عبر عن آرائه ليس بعباءة الحزب أو الانتماء، وأنه حر في تعبيره، وحزب الاستقلال كغيره من الأحزاب التي كان فيها، يعرفون طبعه، سواء تضايقوا أم لا، لأن كلامه لم يقله داخل البرلمان”، منبها إلى أنه “حتى لو أتيحت له فرصة داخل البرلمان،  ونادرا ما تتاح، فإن بمقدوره قول ذلك كبرلماني، سواء  كان في المعارضة أو الأغلبية، لإن دوره كبرلماني هو تقييم السياسات العمومية والمراقبة والتشريع وليس هو مساندة الحكومة وإعطائها شيكا على بياض أو أن لا نقول فيه أي شيء وكأنها قرآن منزل، وهذا خطأ يرتكبه العديد من الأشخاص”.

ولفت الانتباه إلى أنه “لا تعطى له الكلمة داخل البرلمان، وقد كان له فرصة واحدة عندما تحدث أمام رئيس الحكومة فيما يتعلق بالتعليم العالي، وكانت آخر مرة”، مؤكدا أنه  “يقول رأيه وأن ما يهمه هو مصلحة البلاد والمواطنين، ولا تهمه مصلحة هذا الحزب أو ذاك وهل سيتموقع، سواء تقلقوا أو لا، فهذا شأنهم”.

وأضاف أنه “سبق أن تحدث معه الحزب حول هذا الأمر، خاصة بعدما كان قد نشر فيديو عن وزير العدل، ما دفع الحزب لاستدعائه والحديث معه قبل أن يوضح لهم أنه يتحدث من خارج البرلمان وأن ما قاله هو رأيه الشخصي وليس كحزب الاستقلال، تفهموا الأمر”، موردا أنه “منذ ذلك الحين لم يتحدث معه أحد في هذا الموضوع، سواء كان حزبا أو أي جهة معينة”.

وخلص إلى أنه “في البداية والنهاية هو أستاذ جامعي ودوره هو التنوير، ودق ناقوس الخطر في مواضيع تستأثر بالرأي العام، وليس السكوت عنها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x