2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
سالم عبد الفتاح يبرز دلالات الرد اللبناني على ندوة البوليساريو المناوئة للمغرب
تلقت جبهة البوليساريو وحاضنتها الجزائر ردا مباشرا عن التحركات المناوئة للوحدة الترابية للمملكة، بعد أن احتضنت لبنان ندوة دولية لجبهة البوليساريو الإنفصالية، بدعم دبلوماسي من الجمهورية الجزائرية، تحت عنوان “من الصحراء الغربية إلى فلسطين: إبادة مستمرّة”، في مسار محاولة ربط القضية الفلسطينية بـ”طرح” البوليساريو.
وخرج وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بو حبيب، ليجدد دعم بلاده الدائم لسيادة المملكة ووحدة ترابه، مؤكدا في بلاغ له، حرص بلاده على أواصر الأخوة التاريخية والمتجذرة التي تربطها بالمملكة المغربية وشعبها، وعلى موقفها الدائم الداعم لسيادة المملكة ووحدة ترابها”، وهو ما يعطي لهذه التحركات التي تقوم بها البوليساريو بدعم من الجزائر والرد اللبناني أبعاد مختلفة.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان الباحث في شؤون الصحراء محمد سالم عبد الفتاح، أن “خصوم المغرب وأعداء وحدته الترابية يعكفون على محاولات حثيثة لاختراق حالة الإجماع العربي الداعم للمملكة عبر رهانهم على استغلالهم للأوضاع الداخلية للبنان التي تتسم أدوار لأحزاب ومجموعات سياسية هامشية”.
وأكد سالم عبد الفتاح أن “هذه الأحزاب الهامشية تنسجم مع المشروع الإنفصالي من حيث أدوارها الوظيفية التي تخدم بعض القوى الدولية والإقليمية، شأنها شأن الجبهة الإنفصالية، توظف لأجل ضرب سيادة الدول العربية ، والتحكم في قرارها السيادي وتهديد سلامة أراضيها ووحدتها الترابية”.
ويرى الباحث في شؤون الصحراء أنه “رغم هذه المحاولات الحثيثة التي تتعزز بالبترو-دولار الجزائري، وبسياسة الإبتزاز التي يمارسها حاضن المشروع الإنفصالي، إلا أن داعمي الإنفصال لا يزالون عاجزين عن اختراق حالة الإجماع العربي، بحيث أن المشروع الإنفصالي يتعارض مع قيم التضامن والوحدة العربية، كما أن العالم العربي ظل يرفض التعاطي مع هذه المشروع الإنفصالي، باستثناء حالة القذافي الذي سرعان ما راجع موقفه، في حين بقيت الجزائر معزولة ضمن السياق العربي”.
واعتبر المحلل السياسي ذاته أن “التوضيح الرسمي للموقف اللبناني الداعم للوحدة الترابية للمملكة والسيادة المغربية، جاء ليدحض هذه الدعاية الإنفصالية التي تم الترويج لها في سياق معزول داخل الساحة السياسية اللبنانية”.
وخلص محمد سالم عبد الفتاح إلى أن “الموقف الرسمي اللبناني جاء رافضا لمشاريع الإنفصال وأي شكل من أشكال التعاطي مع جبهة البوليساريو الإنفصالية”.