2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
غليان داخل “أحرار” أكادير بسبب فقدان جماعة أورير

يشهد حزب التجمع الوطني للأحرار على مستوى عمالة أكادير إداوتنان غليانا كبيرا بسبب فقدان الحزب لرئاسة جماعة أورير التي تعتبر من بين أهم الجماعات الترابية بالإقليم بسبب موقعها الجغرافي ووزنها السياسي.
الصحيفة الرقمية “آشكاين”، علمت أن رؤساء الجماعات الترابية بعمالة أكادير إداوتنان أصيبوا بخيبة أمل بسبب فقدان الحزب للجماعة الترابية التي كانت توصف أنها “قلعة تجمعية” على مدى التاريخ، محملين المسؤولية التاريخية للمنسق الإقليمي للحزب رشيد بونخنفر، الذي التحق بالحزب قبيل الإنتخابات الماضية من حزب “الكتاب”.
ويرى رؤساء وأعيان الحزب بأكادير بأن “التدبير السيء” للمنسق الإقليمي للحزب للمفاوضات بين الحلفاء الحزبيين والأعضاء الغاضبين هو ما أسفر عن فقدان الحزب لجماعة أورير، معتبرين أن بوخنفر كان يقود المفاوضات بانفرادية مطلقة دون الإستماع لأراء أعيان الحزب الذين يعرفون المنطقة وتوازناتها السياسية جيدا.
وأكد مصدر من حزب “الحمامة”، أن رؤساء الجماعات بعمالة أكادير إلى جانب أعيان المنطقة يتأهبون لتقديم تقرير أسود لرئيس الحزب بخصوص حصيلة المنسق الإقليمي منذ تعيينه في هذا المنصب، كما سيطالبونه بإعفائه من منصبه واختيار أحد القيادات التي تفهم التوازنات السياسية بشمال أكادير.
وكان حزبي الأصالة والمعاصرة والإستقلال قد انقلبا على الإتفاق المبرم مع حزب التجمع الوطني للأحرار للتصويت لصالح مرشحة هذا الأخير لقيادة جماعة أورير، حيث تم التوافق في اجتماع رسمي وأصدر عقبه بلاغ بذلك، قبل أن يعقد اجتماع آخر لتوزيع المناصب بين مكونات الأحزاب الثلاثة، حيث ظن الجميع أن الأمور كانت تسير في اتجاه رئاسة “الأحرار” للجماعة؛ قبل أن يصموا بأن التحالف المذكور كان مجرد خدعة.
وعلمت “آشكاين” أن التحالف المعلن للرأي العام كان مجرد خدعة لتخفيف الضغط على أعضاء حزبي الأصالة والمعاصرة والإستقلال والمنسقين عن “الأحرار” حتى لا ينزل حزب رئيس الحكومة بثقله لحسم الأمور، وذلك ما كان؛ حيث تم التوافق مع حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية على رئاسة الجماعة ومنح مناصب النواب لأعضاء الأحزاب المتحالفة، وهو ما لم يستسغه أعيان “الأحرار” بالمنطقة؛ حيث اعتبروا أن المنسق الإقليمي لحزبهم كان مجرد أرنب سباق وتم التلاعب به سياسيا.
يشار إلى أن محكمة الاستئناف الإدارية بمراكش، كانت قد قضت يوم الثلاثاء 28 ماي 2024، بعزل رئيس جماعة أورير، لحسن المراش، ونائبيه، عن حزب “الأحرار” من مهامهم الانتدابية، على إثر الدعوى القضائية التي رفعها ضدهم والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، بسبب خروقات إدارية.
تبعا لذلك، فقَد حزب التجمع الوطني للأحرار الأغلبية العددية بجماعة أورير التي يتنافس على تدبيرها مختلف الأحزاب السياسية “الكبرى” في المغرب، نظرا لموقعها الإستراتيجي الذي يجمع ما بين المجال الساحلي والمجال الجبلي، وتعتبر من أكبر الجماعات على المستوى الديمغرافي بأكادير إداوتنان.