لماذا وإلى أين ؟

“بيجيدي” فاس يرد على رئيس مقاطعة المرينيين ويكشف كواليس “شارع ” والد الرئيس”

يبدو أن الجدل السياسي مازال متواصلا بين أحزاب الأغلبية والمعارضة المشكلة لمقاطعة المرينيين، بشأن موضوع “تغيير اسم شارع بن تاشفين باسم والد رئيس المقاطعة”، إذ خرج فريق العدالة والتنمية بالمقاطعة للرد على اتهام الرئيس لحزب “المصباح” بـ”استغلال الموضوع سياسيا ونفيه تغيير اسم الشارع جملة وتفصيلا”.

وتعود تفاصيل الجدل، حسب رئيس فريق العادلة والتنمية بمقاطعة المرينيين بفاس، عبد الإله الدرعاوي، إلى “يوم الجمعة المنصرم، حينما عقدوا مجلسا تضمن جدول أعماله نقطة تهم تسمية الشوارع، وكان من الفروض أن يتسلم الأعضاء لائحة مقترحات أسماء الشوارع قبل الدورة لإبداء الملاحظات عليها، لكن لم يتم تسليم هذه اللائحة إلا عند انعقاد الدورة”.

وقال الدرعاوي، في حديثه لـ”آشكاين”: “عند انعقاد الدورة المذكورة أبدوا ملاحظاتهم حول الموضوع، ومنها ورود اسم معين له علاقة بالرئيس، وطلب مستشارو حزب العدالة والتنمية استفسارا حول الموضوع”، مؤكدا أن “التوضيحات التي ردت بها الأغلبية غير كافية، خصوصا أن هذا الاسم مدرج في مقاطعة يرأسها ابن المراد تسمية الشارع باسمه”.

ولفت الانتباه إلى أن حزبه “نبه إلى أنه يمكن أن يفهم من هذه التسمية أن الرئيس يستغل  موقعه السياسي لإدراج اسم والده في تسميات الشوارع، وهو ما دفع الفريق للتحفظ على هذا الإسم وأسماء أخرى، مثل تسمية بعض الشوارع بأسماء دول”.

وعن سؤال آشكاين” عن مصير التسمية، أوضح المتحدث أن “أغلبية مجلس المقاطعة صوتت على تغيير هذه التسمية، مع تحفظ حزب العدالة والتنمية، لكنه رغم ذلك تلزمه مسطرة عبر مجلس المدينة، ومسطرة رقابية، دون أن ننسى أن الرئيس لم يحضر لهذه الدورة”.

وأضاف أنه “كان من الأفضل أن يخرج الرئيس من هذا الحرج السياسي الذي وضع فيه حزبه، إذ أنك رئيس وكان من الأجدر “تخلي الأب ديالك في التيقار” الله يرحمه، علما أن فاس كبيرة وهناك مقاطعات أخرى وكان يمكن أن يقترح فيها اسم والده، إذا كان ينتسب لفئة المقاومة، رغم أنه لحد الآن لم يحصلوا على ما يثبت ذلك”.

وحمل الدرعاوي الأغلبية مسؤولية “إعطاء هذه الأبعاد للموضوع، رغم أنه بسيط جدا، نظرا لأن الأغلبية المسيرة هي من أثارت الموضوع وإعلامهم هو من أعطى أبعادا أخرى للموضوع”، وفق تعبيره.

وفيما يتعلق باتهام رئيس المقاطعة لـ”البيجيدي” بإثارة هذا الموضوع لأغراض سياسية، أوضح الدرعاوي أنه “لا وجود لحسابات سياسية في هذا الموضوع، وإن كانت هناك من حسابات سياسية فهي بين الأغلبية، في حين أن المعارضة المشكلة من العدالة والتنمية فكان موقفها واضحا وهو طلب توضيحات واقترح أن لا يضع الرئيس نفسه في حرج”.

وتابع أن “الموضوع بعيد كل البعد عن الأغراض السياسية، إذ أنهم ضد أي استغلال للموقع السياسي للمصالح العائلية والفئوية والسياسية”، متهما “الأغلبية سواء في مقاطعة المرينيين أو في  غيرها، غارقون في هذه المصالح الفئوية وأدخلوا المدينة في هذه المتاهة، سواء في أوراش أو العرضيين، بل في أي ملف من الملفات إلا وتجد هذه المصالح السياسية والعائلية مدرجة، والمرينيين غارقة في هذا الموضوع”.

وخلص إلى أن “مقاطعة المرينيين كانت في غنى عن هذا النقاش، خاصة أنها غارقة في الأزبال، وكان من الأولى أن نناقش في المقطعة كيف يمكن أن نتجاوز تراكم الأزبال ونحن مقبلون على عيد الأضحى، بدل أن نناقش اقتراح اسم فلان وعلان، وكان من الأجدر أن نناقش القضايا الكبرى التي تغرق فيها المقاطعة”.

يأتي هذا بعدما سبق لرئيس مقاطعة المرينيين بفاس، عن حزب الأصالة والمعاصرة، خالد الحجوبي، أن خرج عن صمته بشأن الجدل الذي أثارته اتهامات  وجهها له حزب العدالة والتنمية بنفس المقاطعة، بأنه “غير اسم شارع بن تاشفين باسم والده”.

ونفى الحجوبي، في تصريح سابق لـ”آشكاين”، “تغيير اسم أي شارع باسم والده”، موضحا أن “كل ما يروج له حزب العدالة والتنمية أخبار زائفة”، مستغربا من “كون الحزب قام بذلك رغم انه كان في التسيير لهذه المدينة”، متهما الحزب “بإثارة هذا الموضوع لدواعي سياسية”.

وكانت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بالمرنيين بفاس، قد اتهمت الحجوبي، في بيان سابق، بكونه “أقدم رفقة مكتبه على تغيير اسم شارع يوسف بن تاشفين بفاس باسم والده”، حيث اعتبر الحزب أن هذا الفعل “سابقة خطيرة وغريبة”، داعية “سلطات الرقابة للتدخل العاجل”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x