لماذا وإلى أين ؟

حموني وبووانو يردان على اعتبار انسحاب المعارضة “شعبوية” وتعطيل لمؤسسة دستورية

رد فريق التقدم والاشتراكية والمجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب على اتهامهم من طرف الأغلبية، على لسان النائب الاستقلالي العياشي الفرفار، بـ“تعطيل مؤسسة دستورية، وبالشعبوية المعرقلة لتطوير المنظومة الصحية وباقي الأوراش الكبرى”، عقب انسحابهم من جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الإثنين 8 يوليوز الجاري.

وجاءت مداخلة الفرفار عقب مداخلة رئيس الفريق الاستقلالي، عمر حجيرة، مباشرة بعد استئناف الجلسة التي توقفت لما يناهز 30 دقيقة، إثر انسحاب المعارضة من الجلسة احتجاجا على عدم حضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، لمناقشة موضوع أزمة طلبة الطب، إذ أوضح  حجيرة حينها، أن “رؤساء فرق الأغلبية تواصلوا مع رئيس المجلس وعبر لهم عن تعذر حضور ميراوي لأسباب قاهرة وسيحضر في الأسابيع المقبلة”، قبل أن يتدخل الفرفار ويرسل باتهاماته سالفة الذكر نحو المعارضة.

حموني: اتهام خطير وصراع خفي داخل الحكومة

في مقابل هذه التهم، اعتبر رئيس فريق التقدم والاشتراكي بمجلس النواب، رشيد حموني، أن هذا الاتهام بالشعبوية أمر خطير”، فإذا كانت الشعبوية هي الدفاع عن طلبة وهم يعانون رفقة آبائهم لمدة 6 أشهر دون جواب، فهذا مفهوم خطير أصبح لدى السياسيين”.

وشدد حموني، في تصريحه لـ”آشكاين”، على أن احتجاجهم ليس هو الأول، بل كان لثاني مرة، ولم يطالبوا من الحكومة بالحل، بل طالبوها بأن تعرض أمام البرلمان ماذا قدمت  خلال 6 أشهر لطلبة الطب، وتوضيح من هو المخطئ هل الحكومة أم الطلبة، وكل ذلك بهدف تنوير المجلس”.

وتابع أنه “قد سبق للمعارضة أن طالبت بانعقاد اللجنة بحضور الوزير الوصي منذ أكثر من 3 أشهر، ولم يحضر الوزير ويتهرب على الأجوبة”، مذكرا بـ”المعركة التي خاضوها من أجل تناول الكلمة حول نفس الموضوع في الجلسات السابقة”.

وأضاف أنه “بعدما أخبروا من طرف رئيس الجلسة من خلال رسالة توصل بها من طرف الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، بأن الوزير غير مستعد للحضور، رفعت الجلسة وتفاجأت المعارضة بأن الوزير ميراوي يتصل برئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أحمد التويزي، ويخبره أنه لا علم له بهذا الأمر نهائيا ولم يتوصل بأية دعوة”.

ويرى حموني أن ما قاله ميراوي للتويزي “أمر خطير، ما يعني أن الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان قال إن الحكومة غير مستعدة للحضور دون أن يستشير مع الوزير الوصي على القطاع، وهذا يعني أن هناك لعبا يتم داخل الحكومة وليست الشعبوية، وإنما هو الضعف والاستهتار الذي تمارسه الحكومة على المؤسسة البرلمانية”.

وأبرز المتحدث أن “هذا الأمر يفهم منه أن هناك صراعا خفيا وكبيرا داخل الحكومة، والأخيرة تركت أبناء الشعب ضائعين”، منبها إلى أن “هذا الأمر لن يدفعهم بالإنسحاب فقط من الجلسة، بل قد يصل الأمر إلى حد الاستقالة من البرلمان”، مبررا ذلك بأنهم “لا يمكنهم المساهمة في هذه الجريمة”، وفق تعبيره.

بووانو: بغا يدير البوز ولا يستحق الرد

من جانبه، قال رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، عبد الله بووانو، إن “هذا البرلماني اتهمهم بالشعبوية (يقصد الاستقلالي العياشي الفرفار) ينتمي لفريق نحترمه، وهو الفريق الاستقلالي، كلامه غير مسؤول”.

واعتبر بووانو، في حديثه لـ”آشكاين”، أن العياشي “هو من أراد أن يحدث الشعبوية و”بغا يدير البوز”، وإلا لماذا يتكلم هذا البرلماني بعدما تحدث رئيس فريقه، بالتالي فهو لا يحترم حتى أبجديات وأخلاقيات مجلس النواب، ما يعني أنه لا يستحق الرد”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
9 يوليو 2024 13:15

عدم حظور وزير بجلسة تتعلق بقطاعه هي الشعبوية بعينها، وهي شعبوية اقل ما يقال عنها انها استخفاف بالدستور وبدولة المؤسسات، وضرب في العمق لفضيلة الحوار واستأساد بمنطق الاغلبية الذي يدوس على حق الاقلية التي ثمتل جزءا من الشعب.

موحى
المعلق(ة)
9 يوليو 2024 12:04

واسفاه ان رئيس فريق حزب علي يعته رحمه الله انزل مستواه ويمشي يد في يد مع ممثل بنكيران

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x