لماذا وإلى أين ؟

“التدخلات العنيفة” لفض احتجاجات شغيلة الصحة تعكس غياب إرادة سياسية لدى الحكومة (نقابة)

اعتبرت المنظمة الديمقراطية للشغل أن التدخل الأمني ضد احتجاجات الشغيلة الصحية، أمس الأربعاء 10 يوليوز الجاري، . يعكس”لغياب إرادة الحكومة في حل ملف الشغيلة الصحية”.

وعبر المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل، في بيان له وصل “آشكاين نظير منه، عن “استيائها وغضبها وشجبها للتعامل الحكومي مع ملف الشغيلة الصحية وتنصلها من الالتزامات الرسمية، ومحاولة إقبار اتفاق 23 نونبر 2023 الموقع بينها وبين وزارة الصحة والحماية والاجتماعية”.

ونبهت إلى أنه “في الوقت الذي يتم فيه تمرير عدة مشاريع قوانين ومراسيم اصلاح المنظومة الصحية دون استشارتها واشراكها في إبداء آرائها لإخراج المنظومة الصحية من أزمتها وتحسين أوضاع العاملين بها كأولوية لا محيد عنها”.

وشددت على أن “مواجهة مسيرة سلمية بالتدخلات  العنيفة  وغير المبررة  للسلطات الأمنية كما صاحبتها اعتقالات في صفوف المحتجين،  وهو ما يعكس غياب الإرادة السياسية لدى الحكومة، في احترام الحقوق الدستورية والحق  في التعبير والتجمع السلمي لدى الحكومة الحالية،  والعودة إلى التضييق على  الحريات الأساسية  وسيادة المقاربة الأمنية القمعية في التعاطي مع الحركات الاحتجاجية السلمية ذات المطالب العادلة والمشروعة، في  ظل الأزمة الاجتماعية وتدهور القدرة الشرائية  للطبقة العاملة ولعموم المواطنين”.

وأعربت  النقابة عن “تضامنها المطلق واللامشروط مع المطالب المشروعة  للأسرة الصحية بمختلف فئاتها المهنية : أطباء، ممرضات وممرضين وأطر إدارية وتقنية، لتحسين أوضعهم المادية والمهنية وفق التزامات أتفاق 23 نونبر 2023”.

واستنكرت “ما  تعرضت له الشغيلة الصحية من تدخلات عنيفة  غير مبرر من طرف العناصر الأمنية وكذلك الاعتقالات في صفوفهم  دون أدنى احترام لمكانتهم الاعتبارية، وما قدموه إبان الأزمة الصحية كوفيد- 19 من خدمات جليلة و تضحيات جسام لقيت كل الدعم  و الإشادة والتحفيز في مجتمعات أخرى ديمقراطية، وما يقدمونه اليوم. من خدمات صحية  في ظروف صعبة ومحفوفة بكل المخاطر  لضمان الأمن الصحي لكافة المواطنين والمواطنات ولأجل انجاح مشروع التغطية الصحية الشاملة”. .

وطالبت الهيئة ذاتها “رئيس الحكومة ووزير الصحة والحماية الاجتماعية  بتحمل مسؤوليتهما وفتح حوار جدي ومسؤول بشكل مستعجل لوقف حالة الاحتقان التي يشهدها القطاع الصحي،  وبالإسراع بفتح حوار اجتماعي  يشرف عليه ارئيس الحكومة بحضور وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ووزير الاقتصاد والمالية والميزانية لمعالجة والاستجابة الفورية للملفات المطلبية لنساء، ورجال الصحة”، مؤكدة “رفضها لكل المخططات و المشاريع التي تستهدف تدمير القطاع الصحي العمومي”.

وكانت القوات الأمنية قد حاصرت صباح الأربعاء 10 يوليوز 2024 بساحة باب الأحد بالرباط، تجمعا لموظفي وزارة الصحة بكل فئاتهم، مانعة إياهم من التحول لمسيرة كان من المقرر توجيهها نحو مقر البرلمان، في إطار برنامجهم الاحتجاجي التصعيدي على تعاطي الحكومة مع مطالبهم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ملاحظ
المعلق(ة)
11 يوليو 2024 11:08

ما رأيكم في ترويج اكذوبة الحوار مفتوح مع الجميع من طرف الحكومة

Dghoghi
المعلق(ة)
11 يوليو 2024 09:55

اين هي المعارضة المغربية من احزاب التي تدعي التقدمية…. لا نسمع عنهم في المؤسسة التشريعية اي البرلمان.. ضربو الطم.. وتركوا لبناء الشعب في مواجهه مع الحكومة المحكومة..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x