القوات العمومية تطوق كلية الطب بالرباط (صور+فيديو+وثيقة)

تصعيد جديد عرفه ملف أزمة الطلبة الأطباء، بعد رد الطلبة الأطباء على مبادرة وزارة التعليم العالي الجديدة بإنزالات احتجاجية قٌوبلت بإنزالات أمنية، وبمطالبات رسمية من طرف بعض عمداء الكليات بتكثيف التواجد الأمني أثناء فترة الامتحانات المُعلن عنها قبل يومين.

إذ طالب في هذا الصدد  عميد كلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس بالرباط، في مراسلة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي موجهة إلى والي أمن الرباط سلا القنيطرة بـ “وضع تحت رهن إشارة الكلية عناصر من الأمن الوطني واتخاد جميع إجراءات اللازمة لضمان تأمين وحماية محيط الكلية، نظرا للظروف الاستثنائية التي تعيشها كليات الطب والصيدلة بالمغرب”، وذلك لتأمين “تنظيم امتحانات الدورة الثانية للفصل الدراسي الأول ابتداء من 05 شتنبر 2024”.

وبالموازاة مع المراسلة التي لم تنفيها عمادة كلية الطب بالرباط حتى الآن، عاينت جريدة “آشكاين” الإخبارية قدوم تعزيزات أمنية كبيرة مساء اليوم الأربعاء 4 شتنبر 2024، لمحيط وبهو الكلية، تزامنا مع تنظيم المكتب المحلي للجنة الوطنية لأطباء الغد بالرباط وقفة احتجاجية في ذات المكان، للتنديد بما وصفوه “الإعلان الأحادي” عن التاريخ الجديد للامتحانات دون إشراك، ودون حل الأسباب التي أدت لمقاطعة الامتحانات السابقة.

ويُذكر أن كلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس بالرباط وجهت إعلانا للطلبة، تدعوهم فيه لاجتياز الامتحانات يوم الخميس 5 شتنبر 2024.

ويأتي قرار كليات الطب والصيدلة بإجراء الامتحانات في تاريخ 5 شتنبر 2024، بعد إعلان أن لجنة الحوار الممثِلة لفرق الأغلبية بمجلس النواب في ما يخص أزمة كليات الطب والصيدلة، تلقيها مقترحا جديدا من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بخصوص أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة، والمتمثل في حرص الوزارة على إتمام الموسم الجامعي 2023/2024 بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، عبر تمكين الطلبة الذين سيجتازون اختبارات الدورة الاستدراكية للفصل الأول المبرمجة بتاريخ 5 شتنبر 2024، من اجتياز دورات أخرى خلال الفصل الثاني.

في حين أوضح مصدر من داخل اللجنة الوطنية للطلبة الأطباء لجريدة “آشكاين” الإخبارية أن “طلبة الطلب مضطرين للتوجه مرة أخرى لمقاطعة إجراء الامتحانات في هذا التاريخ للأسف، فذات الشروط التي دفعت الطلبة لمقاطعة الامتحانات السابقة هي نفسها القائمة الآن، والغريب في الأمر أنه من الناحية القانونية والمؤسساتية طلبة الطب في هاته اللحظة في وضعية السقوط، إذ جرى أواخر شهر يوليوز ترسيب أزيد من 20 ألف طالب، وهذا الترسيب لا زال قائما لحدود اللحظة، ما يطرح التساؤل والاستغراب حول دعوة طالب لاجتياز امتحان وهو في وضعية ترسيب أصلا”.