2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
إيدي: اخترنا التريث وفسح المجال لمبادرة أخنوش لأننا نقابة وليس تنسيقية

أكد يوسف إيدي، الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للعدل المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن “أصداء التدخل الحكومي الأخير بدء تروج داخل القطاع، رغم غياب تفاصيله لخدود اللحظة، وهذه الأصداء هي دفعت النقابة لعدم التسرع والتريث ومراقبة مجرى الأمور ثم اتخاذ موقف واضح بصددها”.

وفيما يخص عدم رغبتها في التصعيد أكثر إلى حدود تبيان مآلات مبادرة رئيس الحكومة عزيز اخنوش، اعتبر إيدي أن “هذا راجع لمهام الإطار النقابي وطبيعته المُختلف كليا عن طبيبة التنسيقيات، فالنقابة لها شراكات مع وزارة العدل وتحل معها عدة مشاكل باستمرار وليست مبنية فقط على ملف النظام الأساسي، وهذه الشراكات إضافة للتدخل الحكومي جعلت من النقابة عدم الاتجاه نحول التصعيد الكبير حليا والإبقاء على “شعرة معاوية” لحدود اللحظة، مع ضرورة الإشارة إلى التشبث النقابي الكلي بمضامين النظام الأساسي لموظفي كتاب الضبط بالصيغة التي تم التوافق حولها مع وزير العدل”.
وحول الخطوات المقبلة في القطاع، أكد ذات الزعيم النقابي في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن “النقابة الديمقراطية للعدل FDT ستراقب حاليا مجرى الأمور خلال الأيام القليلة المُقبلة، وتُجري بعد ذلك اجتماعا آخرا نهاية الأسبوع لتقييم الوضع، والذي بناء عليه سيتبين الخطوات الواجب اتخاذها”.
هذا وأدان يوسف إيدي ما اعتبره “قمع القوات العمومية مسيرة النقابة الوطنية الاحتجاجية من التوجه نحو مقر الاقتصاد والمالية انطلاقا من وزارة العدل يوم الأربعاء 4 شتنبر 2024، مشيرا إلى أن القمم كان متوقعا نظرا للانحسار الاحتجاجي الحالي خلال الظرفية الحالية”.
ويُذكر أن نقابات قطاع العدل تخوض بشكل منفرد منذ ما يقارب السنة، سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات المتتالية، للضغط بغية إخراج مشروع النظام الأساسي الخاص بالفئة، بعد توافق وزير العدل والنقابات على مضامينه الأساسية.