لماذا وإلى أين ؟

رئيس جماعة قلعة مكونة يكشف تفاصيل ليلة مرعبة بسبب الأمطار الغزيرة

عاشت منطقة دادس باقليم تنغير في الجنوب الشرقي من المملكة، ليلة مرعبة، (ليلة السبت/ الأحد)، جراء هطول أمطار غزيرة، تسببت في أضرار مادية جسيمة، لكن دون تسجيل حالات وفيات كما وقع في مناطق أخرى قريبة.

وحسب مصادر محلية، فإن الأضرار المادية الجسيمة سجلت بكل من دواوير أيت بو يوسف، تزيين، وأيت يول بأيت سدرات، وسط حديث عن انهيار منزل على الأقل. وبشكل أقل في قلعة مكونة، وبومالن دادس والخميس، وإن كانت قد تسببت في قطع التيار الكهربائي لساعات.

في هذا السياق، كشف المستشار البرلماني عن جهة درعة تافيلالت، رئيس جماعة قلعة أمكونة المدني أملوك، في حديث لجريدة ”آشكاين”، أن هطول الأمطار الرعدية بغزارة، خلق حالة استنفار غير مسبوقة وسط السلطات المحلية والإقليمية والجهوية.

المدني أملوك رئيس الجلس الجماعي لقلعة مكونة

وأوضح أملوك أنه رغم قوة التساقطات إلا أنه لحسن الحظ لم تخلف خسائر فادحة، سوى قطع بعض الطرقات وسارعت السلطات إلى التدخل من أجل إعادة فتحها بالجرافات.

في المقابل، يرى أملوك أن الأمطار كانت فأل خير على الساكنة، حيث امتلأت الوديان الرئيسية التي تعتبر شريان الحياة بالمنطقة، وبشكل أخص وادي دادس ووادي أمكون، بعد سنوات من الجفاف القاسي الذي ضرب تلك المناطق، حيث في الصيف الماضي بالكاد يجدون الماء الشروب بعد أن جفت الآبار.

بالنسبة لأملوك فإن حجم الخسائر ”ضئيل” مقارنة بفوائد الأمطار التي شهدتها المنطقة، داعيا إلى الكف عن الشكوى والفرح بهذه ”النعمة”.

AID L3ARCH

ارتباطا بموضوع خسائر الأمطار الرعدية التي شهدتها عدة أقاليم وعمالات بالمملكة، كشفت وزارة الداخلية، في حصيلة مؤقتة، أمس الأحد، تسجيل 11 وفاة بكل من أقاليم طاطا (سبعة أشخاص)، وتزنيت (شخصان) والراشيدية (شخصان أحدهما من جنسية أجنبية).

وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، رشيد الخلفي، في تصريح للصحافة اليوم الأحد بالرباط، أن هاته التساقطات أسفرت أيضا عن تسجيل تسعة أشخاص في عداد المفقودين بكل من أقاليم طاطا والراشيدية وتارودانت.

وأضاف أن هاته التساقطات المهمة المسجلة في اليومين الفارطين تمثل ما يناهز نصف مقدار التساقطات التي تعرفها المنطقة على مدار السنة. بل وتتجاوز أحيانا، ببعض المناطق، المقدار السنوي المعتاد، حيث سُجلت 250 ملم بطاطا، و 203 ملم بتنغير، و 114 ملم بفكيك، و 82 ملم بورزازات. أما فيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد عرفت المناطق المتضررة، حسب الناطق الرسمي، تسجيل الحصيلة المؤقتة التالية : – انهيار 40 مسكنا، منها 24 مسكنا عرف انهيارا كليا. – انهيار كلي أو جزئي لأربع منشآت فنية متوسطة. – تضرر 93 مقطعا طرقيا ما بين طرق وطنية وجهوية وإقليمية، وانقطاع حركة السير بها، حيث تمكنت السلطات العمومية لحد الساعة من إعادة حركة السير بـ 53 مقطعا منها. – إلحاق أضرار بشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب والشبكات الهاتفية.

وأكد رشيد الخلفي أن السلطات المحلية وكافة المتدخلين، من قوات مسلحة ملكية ودرك ملكي وأمن وطني وقوات مساعدة ووقاية مدنية وكذا الإدارات التقنية المعنية، عملت على الرفع من منسوب التعبئة منذ اللحظات الأولى وتجنيد كافة الموارد البشرية واللوجستيكية الضرورية من أجل التدخل الفوري لمواجهة هاته الوضعية الاستثنائية، وتقديم الدعم اللازم للساكنة.

وأبرز أن جهود جميع المتدخلين تستمر لحدود الساعة من أجل فك العزلة عن المناطق المتضررة وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب وخدمات الاتصالات.

وأشار الخلفي إلى أن الجهود المبذولة تندرج ضمن نسق شامل عماده المقاربة الاستباقية التي اعتمدتها السلطات العمومية من أجل مواجهة تداعيات هذه الوضعية الاستثنائية منذ 29 غشت 2024، عبر تفعيل عمل لجان اليقظة وتحسيس الساكنة المحلية وتعبئة كافة الوسائل الضرورية بالمناطق المحتمل تضررها.

وخلص إلى أن وزارة الداخلية تهيب بالساكنة المحلية وزوار المناطق المعنية باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر وتجنب أيِ سلوك قد يعرض حياتهم للخطر، لاسيما وأن الحالة الجوية مازالت غير مستقرة، مع الالتزام التام بتوجيهات وإرشادات السلطات حفاظا على سلامتهم

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x