البلغيتي يكشف الإجراءات المطلوبة لتعويض متضرري فيضان طاطا (فيديو)

كشف الصحفي وأحد القائمين على مبادرة “إعلان طاطا منطقة منكوبة”، رشيد البلغيتي، عن الخطوة المقبلة بعد طرح الإعلان للتوقيع على الصعيد الوطني والداعي لإعلان منطقة طاطا منطقة منكوبة جراء ما لحقها من فياضانات صعبة.

وأشار البلغيتي خلال مروره في برنامج “آشكاين مع هشام“، إلى أنه “سيتم الإعلان في القريب العاجل عن البلاغ الذي يحمل توقيع كل الهيئات المستجيبة للنداء ونشره في كل وسائل الإعلام ومنصات التواصل، ليتم بعدها إنشاء آلية وطنية تكون بمثابة جواب وقوة اقتراحية لكيفية الحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية الكوارث الطبيعية، ولعدم تكرار ما حدث مستقبل”ا، مؤكدا استجابة عدد كبير من الهيئات السياسية والمدنية والجمعوية والحقوقية للنداء الداعي لإعلان منطقة طاطا منطقة منكوبة.

وأضاف ذات المتحدث أن “القائمين عن الآلية التي سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل مَدَنية، لكنها مفتوحة للشراكة مع المؤسسات العمومية وهيئات الدولة الرسمية لتقديم أجوبة جماعية على أن تكون أجوبة عمادها الشراكة والإنصات المشترك، ومن أجل تقديم المساعدات بشكل مستعجل خاصة لمن فقد الماء والغذاء”.

واعتبر البلغيتي أن “النقد البناء والوقوف بالتحليل النقدي المعمق على الاختلالات الاجتماعية هو سترة نجاة المغرب، وليس المدح حيث أصبح المغرب يشهد ظاهرة مؤسفة جدا يمكن تسميتها بـ “جوقة المداحين” وهي مسيئة للوطن ومهددة لمستقلبه”.

وجدد ذات الناشط المدني التأكيد على أن “الهدف من النداء هو استجابة الحكومة لإعلان منطقة طاطا منطقة منكوبة، لأن الكارثة التي شهدتها تضعها في وضعية قانونية تمكنها من استفادة الضعفاء والفقراء ممن خسروا بيوتهم ومعيشهم وأرواح بناتهم وأبنائهم المعيلين لهم من التعويضات التي تخصصها الدولة لضحايا الكوارث لغير المستفيدين لأي نوع من أنواع التأمين، لأن القانون الوطني يربط الاستفادة من صندوق التأمين عن الكوارث الطبيعية بضرورة إعلان تلك المنطقة التي شهدت الكارثة منطقة منكوبة بمرسوم صادر عن رئيس الحكومة، خاصة وأن سكان طاطا لا تأمين لهم عن الحياة”.

ويرى البلغيتي أن “مستويات أثر الكوارث يختلف باختلاف الوضعية الاجتماعية، حيث أن المواطن الذي له وضعية مريحة اجتماعيا ومؤمن لا يتأثر كثيرا من الكارثة، عكس المواطن الفقير المعزول في مناطق نائية ودون أي تأمين ما يجعله يعاني بشكل مهول من أي كارثة طبيعية تصيب منطقة سكنه”.

يُذكر تداول عدد من النشطاء دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإعلان منطقة طاطا ونواحيها منطقة منكوبة، جراء ما لحقها من أضرار فادحة إثر الفياضانات الأخيرة.