مهنيو النقل الدولي يكشفون حصيلة خسائرهم في عاصفة “دانا” بإسبانيا
خلفت عاصفة دانا التي ضربت جنوب إسبانيا ضحايا كثر بين قتلى ومفقودين، حيث عاش مهنيون النقل الدولي بدورهم أوقاتا عصيبة خلال هذه العاصفة رصدتها فيديوهات متفرقة عبر منصات التواصل.
وعاش سائقو شاحنات مغربية للنقل الدولي ظروفًا عصيبة إثر العاصفة “دانا” التي ضربت فالنسيا وشمال إسبانيا بقوة، حيث أظهرت مقاطع الفيديو محاصرة الفيضانات الشديدة للعديد من الطرق، مما جعل التنقل شبه مستحيل وأدى إلى عزل السائقين المغاربة وغيرهم من مستخدمي الطرق في مواقعهم، كما تسبب في خسائر على مستوى عرباتهم، وسط مخاوف على سلامتهم.
ولم يصدر أي بلاغ رسمي من هيئات مهنيةيكشف تفاصيل الخسائل وما إن كان هناك مفقودون أو قتلى في هذه الفيضانات، ما دفع جريدة “آشكاين” للتواصل مع مهنيي النقل الدولي لجرد آخر الإحصائيات المتوافرة في هذا الباب.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات، عامر زغينو، أن “عدد كبيرا من الشاحنات تأخروا في الوصول بسبب الوضع القائم، فيما انقلبت بعض الشاحنات بسائقيها جراء العاصفة”.
وأكد زغينو في تصريح لـ”آشكاين”، أنه “لحدود الساعة ليست هناك إحصائيات مضبوطة”، مشيرا إلى “وجود عدد هام من السائقين الذين مازالوا عالقين وسط الفيضانات، منهم من كسرت النوافذ الزجاجية لشاحناتهم ، وتكبدوا خسائر مادية كبيرة”.
وأكد المتحدث أن “بعض سائقي الشاحنات المغاربة، خاصة من لهم شاحنات مغطاة بالثوب، مزقت لهم بالكامل، وتم إتلاف بضاعتهم بشكل كلي”.
ولفت الانتباه إلى أن “هناك شاحنتين انقلبتا بشكل كامل بمن فيها، حيث تعرض سائقاها لجروح وكدمات متفاوتة الخطورة”.
وعن سؤال “آشكاين” عن تواصل السلطات المغربية والإسبانية على حد سواء مع المهنيين، أكد زغينو أن “القنصلية المغربية ببلنسيا تواصلت معهم، وفي نفس الوقت قامت السلطات الإسبانية بدورها، حيث كانت هناك حالة تأهب قصوى”.
وخلص إلى أن “السلطات الإسبانية منعت السائقين من التقدم أكثر إلى المناطق الخطرة، أما السائقون الذين سبق وحاصرتهم الفيضانات ببلنسيا فيجري محاولة إخراجهم”.