2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
خبير تربوي يقدم قراءة تحليلية في أبرز أسباب تدني أداء التلاميذ المغاربة في التقييمات الدولية (حوار)

جدل كبير أثاره تراجع أداء التلاميذ المغاربة الحاد في السنة الثانية من السلك الإعدادي في مواد العلوم الفيزيائية والطبيعية، إلى جانب الرياضيات، حسب ما كشفت عنه أرقام مؤشر “TIMSS 2023” العالمي، الخاص بتقييم تلاميذ المستويين الرابع ابتدائي والثانية إعدادي في مادتي الرياضيات والعلوم.
وكشف التقرير الدولي تراجع المعدل العام الوطني لتلاميذ الثانية إعدادي في مادة العلوم بـ68 نقطة، والمعدل الوطني في الرياضيات بـ10 نقاط، مقارنة بنتائج دورة 2019 من هذا البحث الدولي.
وفي المقابل كشف التقرير تحسنا طفيفا جدا في الأداء العام للتلاميذ المغاربة بالسلك الابتدائي مقارنة بأدائهم في دورة 2019، حيث ارتفع المعدل الوطني العام في الرياضيات بالابتدائي من 384 إلى 393 نقطة، بزيادة قدرها 9 نقاط. أما بالنسبة للأداء العام في العلوم، فقد ارتفع المعدل الوطني في التعليم الابتدائي من 375 إلى 390 نقطة، بزيادة قدرها 15 نقطة”.
عبد الناصر الناجي الخبير التربوي ورئيس الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم، يقدم في هذا الحوار مع جريدة “آشكاين” الإخبارية قراءة تحليلية في أبرز أسباب تدني أداء التلاميذ المغاربة في التقييمات الدولية:
كيف يمكن تحليل النتائج الأخيرة لمشاركة التلاميذ المغاربية في التقييم الدولي؟
تحليل النتائج يعتمد على معيارين، المعيار الأول المتعلق بالنتيجة العامة المسجلة للتلاميذ المغاربة في التقييم الدولي، والمعيار الثاني المتمثل في نسبة التلاميذ الذين يتحكمون في الحد الأدنى من الكفايات المطلوبة، حيث في الدول المتقدمة نجد الحد الأدنى يصل لـ 100 في المئة من التلاميذ وفي أسوء الأحوال 95 في المئة، في حين نجد في المغرب عدم تجاوز هذه النسبة 50 أو 60 في المئة، مع الإشارة إلى أن تلاميذ الرابعة الابتدائي حافظوا تقريبا على نفس ما سجلوه في تقييم 2019، فيما سُجل تدهور خطير فيما يخص تلاميذ الثانية إعدادي”.
كيف يمكن تقييم مشاركة التلاميذ المغاربة في هذا التقييم طيلة السنوات الماضية؟
التقرير الحديث كشف عن كارثة وطنية فيما يخص تلاميذ الثانية إعدادي، حيث أن نسبة 42 في المئة التي كانت محققة سابقا انخفضت لـ 18 في المئة، ما يعني أن أزيد من 80 في المئة من تلاميذ السنة الثانية إعدادي لا يتحكمون الكفايات المطلوبة في هذا المستوى الدراسي، أي أن مستواهم الحقيقي أقل من المرحلة الإعدادية، وهذا كارثة وطنية تربوية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
والجدير بالذكر أن المغرب شارك على طول 25 سنة الماضية في هذا التقييم الدولي، وحقق طيلة هذه السنوات 70 نقطة، وأعلى نسبة له سُجلت سنة 2015، لتنخفض هذه النسبة بشكل طفيف سنة 2019، في حين فقد كل ما سجله طيلة هذه السنوات في تقييم سنة 2023 مُسجلا النسبة العامة التي حصل عليها في أول مشاركة، وهذا يعني عمليا فقدان هذا التراكم الحاصل طيلة هذه السنوات.
بأي كيفية يمكن تفسير التباين الحاصل بين المستوى الإبتدائي والمستوى الإعدادي؟
يعتمد مؤشر “TIMSS” العالمي على مناهج تتفق عليها الدول بشكل مسبق، وتُعقد ملتقيات دولية في هذا الصدد ليتم الاتفاق فيها حول كيفية تدريس العلوم، وليس بالضرورة أن تنضبط الدولة بشكل كلي يصل لـ 100 في المئة في مدى تلائم منهاجها الوطنية مع المتفق عليه دوليا، غير أنه نجد نسبة الملاءمة في المغرب لا تصل 60 في المئة حسب التخصصات، وهذا يعني أن التلميذ المغربي لم يدرس أبدا بعض المقتضيات في مقرراته الوطنية ليتم اختباره فجأة فيها في تقييم دولي.
حيث كان على المغرب إعمال نوع من الملاءمة بين منهاجه الوطنية وبين المتفق عليه دوليا في هذه المواد، خاصة أننا أمام علوم حقة تماما ولا تطرح أي مشكل في مسألة القيم، فالمغرب كان يجب عليه الاستفادة من 25 في المشاركة في هذا التقييم على المستوى الإعدادي وهو ما لم يتم، إذ لحد الآن تم تكييف مناهج الابتدائي سنة 2019 وملائمتها بشكل كبير مع المعايير الدولية، وهو ما يُفسر عدم التراجع في المستوى الابتدائي على عكس الإعدادي.
ما هي أبرز الأسباب التي أدت لهذه النتائج ولهذا التراجع؟
هناك أسباب عدة ساهمت في هذا التراجع في تقييم تلاميذ الثانية إعدادي، السبب الأول يعود لتأخر الإصلاح الذي جاء مع الحكومة الحالية، إذ ضيعت الأخيرة السنة الأولى من ولايتها في المشاورات، وفي السنة الثانية أعلنت عن خريطة الطريق 2022-2026، ثم انتظرت حتى السنة الثالثة لتشرع في عملية تجريب النموذج الذي أتت به من الهند والمسمى “مدارس الريادة” وبدأت في تطبقيه في بعض مؤسسات التعليم الابتدائي، ما يعني أن الإصلاح لم يشمل الإعدادي تماما، ولم يبدأ الحديث عنه إلا مع السنة الحالية لما تم التوسيع من مدارس الريادة لهذا المستوى، وهدا نتج عن تركيز الفاعل التربوي طيلة هده المدة على المستوى الابتدائي وعدم الاهتمام بشكل كبير بتلاميذ المستوى الإعدادي.
كمت هناك سبب ثاني وهو المتمثل كوفيد 19، حيث لم يتم تعويض عدم تدريس التلاميذ لفترة دامت لأشهر سنة 2020 في الموسم الدراسي الموالي، ما جعل هذا الخصاص وتراكم التعثرات يستمر ويرافق التلاميذ من مستوى لآخر، فتلاميذ الابتدائي في تلك الفترة حصلوا على الشهادة الابتدائية دون الاستحقاق ودون التوفر على الحد الأدنى من الكفايات المطلوبة، وهم الآن يدرسون بالمستوى الإعدادي.
سبب ثالث يمكن الحديث عنه كذلك في هذا الموضوع، وهو عامل التدريس باللغة الفرنسية، فالتلاميذ في الأصل يعانون صعوبات كبيرة في التمكن من هذه اللغة ما عمق من عدم إمكانيات استيعابهم لهذه المواد، مع ملاحظة جوهرية وهي أن نتائج التلاميذ في مادة الرياضيات أعلى من نتائجهم في مادة العلوم، فالرياضيات في هذا المستوى المجمل أرقام وعمليات حسابية ومعادلات يمكن إلى حد كبير إنجازها وحلها بغض النظر عن اللغة، في حين يستحيل استيعاب العلوم دون التمكن الجيد من اللغة التي تدرس بها، بل أن الأساتذة أنفسهم يعانون في مسألة التمكن من اللغة الفرنسية حسب ما كشف عنه تقرير صادر عن المرصد الوطني للتنمية البشرية.
ويمكن إضافة سبب رابع والمتمثل في تكوين الأساتذة، حيث في السنوات الأخيرة كان التوظيف بالتعاقد، ونتج عنه تعيين أساتذة غير مكتملي التكوين، إضافة إلى الإضرابات التعليمية الكبيرة التي شهدها القطاع سنوات 2020 و2021 و2022، خاصة في صفوف أساتذة التعاقد، ويمكن الإشارة في هذا الجانب، إلى أن القطاع عانى من نقص في أساتذة مادة العلوم بالضبط في مباريات الولوج لمراكز التربية الوطنية، ما يُضطر الوزارة لإعلان ثلاث مباريات في الرياضيات على سبيل المثال، كما تُضطر لإسناد تدريس العلوم لأساتذة تخصصات أخرى.
تحليل صائب في المجمل بالإضافة إلى كون أي إصلاح لدينا لا يتم تتبعه بطريقة دقيقة بل يتم الاستناد إلى أرقام ونسب أغلبها غير صحيحة لتفادي المساءلة أو العتاب من المسؤولين
Bonsoir C’est le niveau des enseignants qui a chuté ne parlons pas d’empirisme , parlons du rationalité le niveau des enseignants et le manque de formation continue qui font défaut Voulez vous un seul exemple? la grève qui a duré 1 ans comment est-ce possible que nos étudiants en Médecine ou autres ils refusent les concours ? comment les diplômés charmeurs qui veulent enseigner sans passer de concours ? , à l’âge de 40 ans à l’embauche etc….. et le liste est trop longue
”’ فالرياضيات في المجمل عبارة عن أرقام وعمليات حسابية ومعادلات يمكن إنجازها كيفما كانت اللغة ”’ يا له من خبير !!!!!!!