2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
يبدو أن تصريحات النائبة البرلمانية عن فريق حزب “الحمامة” بمجلس النواب، بخصوص اتهام أطراف في المعارضة بـ”خدمة أجندات خارجية عبر خطاباتهم” تأخر أبعاد أخرى، بعدما تصاعدت أصوات تطالب بإحالتها على لجنة الأخلاقيات بالمؤسسة التشريعية للنظر في تصريحاتها الموجهة ضد زملائها في المؤسسة.
رئيس فريق حزب التجمع الوطني للأحرار؛ محمد الشوكي، دعا إلى عدم تحميل تصريحات النائبة البرلمانية ما لا تحتمل، خاصة أن ما جاء على لسان “الشابة التي نقدر لها عملها وإسهامها في التشريع وفي العمل البرلماني ككل” ينصب في الدفاع عن الوطن وصورته وسمعته الدولية.
وقال الشوكي في تصريح للصحيفة الرقمية “آشكاين”، إن “مسؤولية الحفاظ على صورة وسمعة المملكة المغربية تقع علينا جميعا، لذلك وجب الحرص على تجنب كل ما من شأنه أن يخدش هذا الصورة؛ سواء من حيث التصريحات أو غيرها، خاصة أنه في بعض الأحيان يمكن لخطاباتنا أو تصريحاتنا أن تفهم في سياق غير ما قصدناه، لذلك وجب الإنتباه إلى ذلك في ممارستنا”.
وأوضح رئيس فريق حزب “الحمامة” بمجلس النواب، أنه “على الجيمع أن يتحد من أجل مصلحة الوطن والحفاظ على صورة وسمعة المملكة؛ خاصة أنه في بعض الأحيان يمكن لبعض التعليقات أو للمزايدات أن تضر بصورة وسمعة المغرب، وهو الإتجاه الذي ذهبت فيه النائبة البرلمانية خلال تصريحاتها”.
ويعتبر الشوكي أن “تصريح النائبة البرلمانية واضح”، مضيفا على “إننا جميعا نتفق على أننا مطالبون بمراقبة تصريحاتنا، بحيث أن بعض المناوشات والمزايدات السياسية من شأنها أن تضر بصورة وطننا”، وفق تعبير المتحدث.
وكانت النائبة البرلمانية عن فريق حزب التجمع الوطني للأحرار؛ ياسمين لمغور، قد اتهمت، في حوار إذاعي، المعارضة البرلمانية بـ”الركوب على مجموعة من القضايا عبر ترويج معطيات مغلوطة بخطاب سلبي يتم استخدامه من طرف جهات خارجية”.
لمغور التي قالت في تصريح لصحيفة “آشكاين” الإخبارية، “أتشبث بكلامي، لأن الخطاب السلبي بغض النظر عن مصدره سواء من الفاعل السياسي أو “المؤثرين” وغيرهم، يتم استثماره من قبل خصوم وطننا لتقديم بلادنا بشكل وصورة سوداوية”، شددت على ضرورة الانتباه إلى الخطابات والتصريحات التي تصدر عن الفاعل السياسي بشكل خاص؛ والتي يتم استغلالها ضد المملكة، مضيفة “يجب ألا نسيئ لبلادنا لكي لا نعطي لخصومنا الفرصة لاستغلال ذلك فيما يعادينا”.
وفي ردها عن فريق “السنبلة” ومجموعة “البيجيدي” بمجلس النواب، قالت النائبة البرلمانية: “من يزعجه موقفي هذا، ففكره ضيق مع الأسف، وكرسي تمثيل الأمة المغربية كبير عليه، وأنصحه بالتفكير أكثر في المصلحة العليا لبلادنا وصورتها أمام العالم؛ لا فقط في الحسابات السياسية الضيقة التي لن تفيد أحدا في شيء”.
يشار إلى أن إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، اعتبر الخرجة الإعلامية للنائبة البرلمانية؛ ياسمين لمغور، دون أن يسميها، بأنها “شطحات بهلوانية عابرة أمام الكاميرات”، معتبرا خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفهية ليوم الاثنين 02 دجنبر الجاري أنها نابعة من “رعونة سياسية والطيش والحمق وغياب النضج السياسي”.
وقال السنتيسي في نقطة نظام: “نحن نتدافع سياسيا مع إخواننا وأصدقائنا في الأغلبية تحت سقف المؤسسات انتصارا لمصلحة الوطن والمواطن”، مضيفا أن “الأغلبية الناضجة كتعرف شنو كتدير وشنو كتقول، واتهام المعارضة بالعمالة وخدمة أجندات معادية لبلادنا خط أحمر، وما جاء على لسان النائبة هو مس بالبرلمان وكرامة الدولة المغربية”.
من جهته اعتبر عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب “العدالة والتنمية”، أن “اتهام المعارضة بالعمالة لا يستحق الرد، لكن نثير الانتباه إلى أن مثل هذه السلوكات تمس بسمعة هذه المؤسسة”.
