2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تقرير أممي يعري فجوة تمدرس أبناء الفقراء والأغنياء بالمغرب

وقف تقرير أممي حديث على واقع التعليم بالبلدان العربية، من خلال الوقوف على فجوات تمدرس أطفال هذه البلدات في ثلاث مجالات أساسية، متعلقة بفجوة التمدرس بين التلاميذ الأغنياء والفقراء، وفجوة التمدرس بين تلاميذ المدن والقرى، وفجوة المرصودة في التمدرس بين الجنسين.
واعتبر التقرير الصادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسي، أن المغرب لا زال يعرف نسبا مرتفعة في عدم المساواة في فرص الحصول على التعليم بين الأطفال المنحدرين من الأسر الغنية، وبين نظرائهم المنحدرين من الأسر أشد فقرا، حيث بلغت نسبة تمدرس أطفال المغرب الأغنياء 97 في المئة، في حين لا تتعدى نسبة تمدرس أطفال الأسر الأشد فقرا 77 في المئة، بفجوة عامة تقدر في 20 المئة.

وفيما يخص التفاوتات المجالية بين المدن والقرى، وقف التقرير الحامل لعنوان “التعليم في المنطقة العربية: سد الفجوات لضمان عدم تخلف أي طفل عن الركب” تسجيل فجوة تمدرس تقدر بـ 13 في المئة، حيث بلغ معدل حضور أطفال القرى في المدارس الابتدائية 83 في المئة، في حين يتجاوز هذا المعدل في المدن 96 في المئة.

المجال الثالث الذي وقف عليه التقرير والمتعلق بفجوات التمدرس بين الجنسين، أكد التقرير الأممي تمكن المغرب بشكل كبير جدا من إغلاق فجوات التمدرس في هذا المجال، معتبرا أن دول المغرب والهند والنيبال أحرزوا تقدما كبيرا في سد الفجوة بين الجنسين في التعليم خلال الثلاثين عاما الماضية، داعيا في ذات الصدد الدول العربية للاستفادة من التجربة المغربية.
وأوصت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسي بالأهمية القصوى في تقليص الفجوات التعليمية بين الفقراء والأغنياء، وبين أطفال القرى والمدن، وبين الجنسين في البلدان العربية، حيث أن الاستثمار في الوصول إلى التعليم سوف يكون له تأثير كبير على ترتيب هذه البلدات في عدد مهم من مؤشرات التنمية الدولية، كما يساهم بشكل حاسم في تدعيم وتعزيز التماسك الاجتماعي والمساواة.