2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
عبدو ”مول الحوت” فضح بالملموس غياب إرادة سياسية لمحاربة المضاربة والإحتكار (حقوقيون)

أماطت قضية سماك مراكش، التي أثارت جدلا كبيرا، اللثام عن مشكل بنيوي، تسبب في الإرتفاع المبالغ في أسعار منتجات أساسية.
هذا المشكل البنيوي يتمثل في كثرة المضاربين والوسطاء، بل وأقرت به الحكومة، على لسان رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، حين أكد أن نحو 18 مضاربًا يتحكمون بشكل شبه كامل في سوق اللحوم الحمراء، ويواصلون تضخيم هوامش الربح على حساب المغاربة.
واستطاع بائع السمك أن يخترق هذه البنية المعقدة، عندما قرر أن يبيع السردين بثمن يتراوح يتراوح ما بين 5 و7 دراهم للكيلو، ليتمرد على اللوبيات التي تتحكم في الأسواق وتفرض أثمانا تتجاوز أحيانا 25 درهما للكيلوغرام الواحد، حتى داخل مدن ساحلية تنتج الأسماك.
عبد الإله، أو “عبدو” كما يعرفه زبائنه، لم يكتفِ بعرض أسعار تنافسية، بل كشف عن خطته في التجارة عبر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال: “أبيع بالثمن الذي أريد، أربح قليلا وهذا يكفي”، مؤكدًا أنه يشتري السمك مباشرة من الموانئ ويتجنب الوسطاء الذين يرفعون الأسعار بشكل غير مبرر.
محمد الهروالي، الفاعل الحقوقي المحلي بمدينة مراكش، قال، متحدثا لجريدة ”آشكاين”، إن هذا الوضع ليس مجرد نتيجة لوجود الوسطاء، بل يعكس فشل السياسات العمومية في ضبط الأسواق.
وأوضح أن منظومة التوزيع المعقدة التي تشمل عدة مستويات من الوسطاء أدت إلى تركيز المصالح في يد فئة قليلة من المضاربين، في ظل غياب آليات رقابة فعالة.
وعلى الرغم من التقارير الصادرة عن مؤسسات رقابية مثل مجلس المنافسة، التي كشفت عن اختلالات خطيرة في بعض القطاعات، يضيف ذات الحقوقي، يلاحظ ”غياب الإرادة السياسية لتفعيل قوانين المنافسة واستمرار تضارب المصالح يزيد من تفاقم الوضع”.
من جهته، دخل المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، على خط القضية، وطالب، في بلاغ، بفتح ”تحقيقات معمقة في آليات المضاربة والاحتكار، مع محاسبة الجهات المتورطة في رفع الأسعار بشكل غير مشروع”.
كما دعا المرصد إلى ”إصلاح القوانين المنظمة للأسواق، وتجريم المضاربة والاحتكار، مع منح مجلس المنافسة صلاحيات حقيقية لتفعيل الرقابة وفرض العقوبات الرادعة”.
ونادى بـ ”مراجعة قوانين حماية المستهلك لتشمل تدابير أكثر صرامة تجاه التلاعب بالأسعار والشفافية في سلاسل التوزيع، ونشر معطيات دقيقة حول تكاليف الإنتاج وهوامش الربح”.
وطالب بـ ”تفعيل آليات ضبط الأسعار في القطاعات الاستراتيجية وضمان شفافية التعاملات التجارية، بما يشمل إلزام الفاعلين الاقتصاديين بالإعلان عن طرق الأداء والفواتير”.
المرصد يرى ضرورة ”محاربة تضارب المصالح عبر تشريعات تمنع الجمع بين صناعة القرار الاقتصادي والسياسي ضمانا لنزاهة المنظومة التشريعية والتنظيمية”، داعيا إلى ”تعزيز البيع المباشر ودعم التعاونيات لتمكين الفلاحين والصيادين الصغار من الوصول إلى الأسواق دون الحاجة إلى وسطاء يرفعون الأسعار بشكل غير مبرر”.
وشدد المرصد على أن استمرار هذه الأزمة دون تدخل حقيقي يهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للبلاد، ويعمق الفجوة بين المواطن والدولة.
هل يمكن القيام بقارنة عمل المجلس الأعلى للحسابات بعمل الشاب عبد الإله الوطني حتى النخاع؟ أم أن هذه المقارنة تفضح الحكومة فضحا ما بعده فضيحة !
بصرف النظر عن مختلف التاويلات،فخرجة مول الحوت تبقى جديرة بالتنويه،لأنها لامست بشكل كبير هموم ومعاناة الغالبية العظمى التي تكتوي بنار الاسعار بشكل غير مسبوق ومن طرف المضاربين والشناق الكبار والصغار على حد سواء
الجشع هو السمة الغالبة لبعض المغاربة الذين لا ضمير لهم ، يهمهم فقط أنفسهم وجيوبهم و الباقي إلى الجحيم ، و المؤسف تعاون بعض المسؤولين على ذلك بغض الطرف و التهرب من تطبيق القانون. وكمثال على ذلك شركة بيع مواد البناء بالطابق السفلي للعمارة P بحي البساتين 2 ببوزنيقة حيث حولت هذا الحي السكني إلى حي صناعي ، ومن خروقاتها : 1) احتلال الملك المشترك لسكان العمارة تحت الأقواس (98 مترا مربعا). 2)الإعتداء على جميع الدعامات الأساسية الأمامية للعمارة بإحداث عدة ثقوب بها بواسطة آلة الهيلتي لبناء سقيفة حديدية عشوائية لتحتل بذلك الملك العام (أكثر من 100 متر مربع) دون ترك أي ممر للراجلين. 3)فتح باب ثاني بجوار الباب الرئيسي للعمارة بدون ترخيص للصعود إلى السدة التي زيد في مساحتها و تحويلها إلى شقة سكنية عشوائية مغيرة بذلك المعالم المعمارية للعمارة…و غيرها من أنواع الفوضى. كل هذا ورغم العشرات من الشكايات للمسؤولين: قائد المقاطعة الثانية و باشا المدينة و رئيس المجلس الجماعي لازال سكان هذه العمارة يكابدون شطط و ظلم هذه الشركة ، فهل ينتظر المسؤولون أن تاتي الأوامر من الأعلى مثل ما وقع لصاحب الحوت بمراكش ؟
الحوات الذي خلق زوبعة حول تمن السردين فعل مالم تفعله الحكومة طول ولايتها، والله يضع سره في اظعف خلقه.
صحيح ان هدا الشاب فضح حقيقة ما يدور في السوق. لكن ما يحز في النفس و يجب الوقوف عنده هو السرعة التي تحركت بها السلطة لقمع فاضح الفساد و كأنها مسخرة لحماية المفسدين و كتم كل صوت يجهر بالحق و يفضح التلاعبات التي تنهك جيوب المواطنين.اما الادهى فهو سكوت الحكومة و ابواقها و دفن رؤوسهم في الرمل.
عبدو احسن ويكتير من مؤسسة مجلس المنافسة الدي يكلف دافعي الضرائب الملايين شهريا بدون نتايج ولا جدوى واحسن من المراصد التي قهرتنا بالركوب على الامواج والتنديد واللسانيات والبلاغات بلا تاثير في الواقع