2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تفاجئ سكان مدينة العرائش، منذ ظهر يوم أمس الخميس 8 ماي، بظهور بقعة حمراء داكنة على سطح مياه الشاطئ الصخري المعروف بـ”الماء الجديد”، ما أثار موجة من القلق وسط الساكنة بشأن مصدر هذه المادة ومدى خطورتها على الصحة العامة والبيئة.
وحسب مصادر محلية، فإن السلطات المحلية بالمدينة سارعت إلى فتح تحقيق أولي، كشف أن مصدر التلوّث يعود إلى وحدة صناعية بمنطقة الأوسطال، متخصصة في تصنيع الفواكه الحمراء. وأفادت مصادر مطلعة أن المادة عبارة عن صباغة عضوية، تم التخلص منها في البحر.

وأضافت المصادر ذاتها، أن عامل إقليم العرائش أمر بتشكيل لجنة مشتركة تضم تقنيين من الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والصرف الصحي، وممثلين عن مكتب السلامة الصحية “أونسا”، إلى جانب السلطات المحلية، من أجل تعميق التحريات وتحديد طبيعة المادة بشكل دقيق، في انتظار صدور تقرير رسمي حول الواقعة.
وتأتي هذه الواقعة في سياق تزايد المخاوف من تدهور جودة مياه الشواطئ بالمنطقة، خصوصاً مع اقتراب موسم الصيف، ما يُبرز الحاجة إلى تشديد الرقابة على الأنشطة الصناعية بالإقليم، خاصة تلك التي تتعامل مع مخلفات قد تضر بالبيئة الساحلية وسلامة المواطنين.
وتجدر الإشارة إلى أن واقعة مماثلة كانت قد استنفرت سلطات مدينة طنجة نهاية سنة 2023، بعدما تحول شاطئ مرقالة إلى لون أحمر على إثر تسرب مادة حمراء تستعمل في الصباغة، قادمة من أحد مصانع النسيج بمنطقة المجد الصناعية بطنجة.
بعد تنامي طلبات الاستتمار في عدة مناطق من المغرب جبلية وسهلية وبحرية، لا ندري هل يتوفر المغرب على ما يكفي من الاطر ومن الخبرة التقنية والقانونية لمراقبة المخاطر البيئية التي قد تكون لبعض الاستتمارات على الماء وعلى التروة الطبيعية والحيوانية، و نتساءل عما اذا كانت السلطات عند الموافقة على أي مشروع قد ضمنت كل المخاطر المحتملة في دفتر التحملات، ام ان الاولوية كانت لقيام المشروع بالدرجة الاولى، وان المخاطر تركت للصدفة ولما ستفرزه الايام من كوارث على البيئة، والتي قد تكلف السياحة وميزانية الدولة الكتير من المضاعفات الجانبية.
الاجرام البيئي
يجب معرفة هذه الشركة لمقاطعتها وارجاع صاحبها الى المكان الذي يستحقه