روسيا تعين جنرالا قادَ فاغنر في منصب رفيع بالجزائر

عينت روسيا أحد جنرالاتها البارزين، الذي كان قائدا لمجموعة فاغنر، في منصب رفيع في السفارة الروسية لدى الجزائر.

وكشفت صحيفة “لوموند“،في مقال نشرته الخميس 12 يونيو الجاري، أن “روسيا عينت الجنرال سيرجي سوروفيكين رئيسًا لمستشاريها العسكريين في في السفارة الروسية بالجزائر العاصمة، والذي سبق له قيادة تلعمليات الروسية على الجبهة الأوكرانية، وعضو بارز في مجموعة فاغنر”، وهو ما اعتبرته الصحيفة “محاولة لتعزيز “الدبلوماسية العسكرية” للكرملين في شمال أفريقيا”.

وأشار المنبر ذاته إلى أن “سيرجي سوروفيكين، القائد السابق للقوات الروسية في أوكرانيا، اختفى عن الأنظار عقب تمرد مجموعة “فاغنر” شبه العسكرية في يونيو 2023، وقد عاد للظهور في الجزائر، بعد أن كُلّف بمهمة جديدة من الكرملين”.

وأكدت “لوموند” أن الجنرال سوروفيكين “قد شوهد مؤخرًا في مقبرة دالي إبراهيم العسكرية قرب الجزائر العاصمة، يشارك في إحياء ذكرى “الحرب الوطنية العظمى” ضد ألمانيا، أو ما يعرف بـ”يوم النصر”، (1941-1945)، برفقة وفد من البعثة الدبلوماسية الروسية”.

وأضافت أن “عدة صور نشرت على قناة السفارة على تيليغرام في 9 ماي المنصرم، تُظهر سوروفكين مرتديًا نظارة شمسية وبدلة مدنية واسعة، يقف بجانب أليكسي سولوماتين، سفير روسيا في الجزائر، وفلاديمير تسوكانوف، الملحق العسكري، حيث لم يكن المشهد مُلفتًا للنظر في حد ذاته، إذ اعتاد سوروفكين زيارة الجزائر مرة واحدة على الأقل سنويًا، حيث تؤكد تقارير صحفية روسية موجزة؛ فقد زار وهران عام 2023 والجزائر عام 2024.

لكن هذه المرة، يسترسل المصدر ذاته، كشف التعليق المُصاحب للصور عن منصب سوروفكين الجديد كـ”رئيس لمجموعة المستشارين العسكريين الروس في الجزائر”، حيث كانت هذه هي المرة الأولى التي تُعلن فيها السفارة الروسية في الجزائر رسميًا عن مهمته الجديدة، مُؤكدةً التزام موسكو المُتزايد تجاه الجزائر، لا سيما من خلال زيادة عدد مستشاريها العسكريين”.

يأتي هذا التعيين بعد أيام قليلة من إعلان مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة الانسحاب من مالي بعد قتالها الجماعات المتطرفة لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة.