2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أوقفت المصالح الأمنية بطنجة، مساء أمس، 16 شخصاً من بينهم قاصرون، كانوا يعيشون في ظروف تشرد، وضبط بعضهم في حالة تخدير داخل حديقة “الدار الخالية” أو حديقة مولاي اسماعيل بمنطقة بني مكادة، في إطار حملة أمنية واسعة لقيت استحسان زوار الحديقة وساكنة المنطقة.
العملية الأمنية أسفرت عن حجز كميات من مخدر الشيرا وأقراص مهلوسة كانت بحوزة بعض الموقوفين، مما يعكس استمرار نشاط بعض الشبكات الصغيرة في استغلال حالات الهشاشة الاجتماعية لترويج المخدرات واستقطاب القاصرين إلى مسارات خطرة.
وتأتي هذه التحركات الأمنية عقب نشر صحيفة “آشكاين” الإلكترونية لتقرير صحافي حول تفشي ظاهرة التشرد والانحراف وسط حديقة مولاي إسماعيل، والتي تحولت إلى نقطة سوداء تؤرق الساكنة المحلية والزوار، نظراً لتحولها إلى مأوى لعدد من المتشردين والقاصرين، بعضهم متورط في عمليات سرقة ونشل، يتخذون لقنوات الصرف بالحديقة ملاذا للهروب من المصالح الأمنية والمبيت.
وقد جرى إحالة جميع الموقوفين على الفرق الأمنية المختصة من أجل استكمال البحث واتخاذ الإجراءات القانونية تحت إشراف النيابة العامة، في خطوة تهدف إلى وضع حد للتسيب الأمني الذي بدأ يتنامى في المنطقة.
وتطالب فعاليات مدنية وحقوقية بتكثيف التدخلات الأمنية في مثل هذه النقاط الهشة، بالتوازي مع إطلاق برامج اجتماعية استعجالية لإدماج القاصرين المتشردين، بما يكفل لهم الحق في الحماية ويحد من خطر انزلاقهم إلى الجريمة والإدمان.
بدل صرف الاموال على محاربة الامية لفاىدة المسنين، يجب تغيير المسار واحتضان هؤلاء الشباب المشردين داخل مؤسسات لأعادة تكوينهم المعرفي والمهني ليكونو مواطنين نافعين لاسرهم ووطنهم، بدل ان يتحولو الى مجرمين وقطاع طرق يملؤون السجون.