لماذا وإلى أين ؟

بعد مقال “آشكاين”.. حملة أمنية لتوقيف متشردين روعوا زوار حديقة بطنجة

أوقفت المصالح الأمنية بطنجة، مساء أمس، 16 شخصاً من بينهم قاصرون، كانوا يعيشون في ظروف تشرد، وضبط بعضهم في حالة تخدير داخل حديقة “الدار الخالية” أو حديقة مولاي اسماعيل بمنطقة بني مكادة، في إطار حملة أمنية واسعة لقيت استحسان زوار الحديقة وساكنة المنطقة.

العملية الأمنية أسفرت عن حجز كميات من مخدر الشيرا وأقراص مهلوسة كانت بحوزة بعض الموقوفين، مما يعكس استمرار نشاط بعض الشبكات الصغيرة في استغلال حالات الهشاشة الاجتماعية لترويج المخدرات واستقطاب القاصرين إلى مسارات خطرة.

وتأتي هذه التحركات الأمنية عقب نشر صحيفة “آشكاين” الإلكترونية لتقرير صحافي حول تفشي ظاهرة التشرد والانحراف وسط حديقة مولاي إسماعيل، والتي تحولت إلى نقطة سوداء تؤرق الساكنة المحلية والزوار، نظراً لتحولها إلى مأوى لعدد من المتشردين والقاصرين، بعضهم متورط في عمليات سرقة ونشل، يتخذون لقنوات الصرف بالحديقة ملاذا للهروب من المصالح الأمنية والمبيت.

وقد جرى إحالة جميع الموقوفين على الفرق الأمنية المختصة من أجل استكمال البحث واتخاذ الإجراءات القانونية تحت إشراف النيابة العامة، في خطوة تهدف إلى وضع حد للتسيب الأمني الذي بدأ يتنامى في المنطقة.

وتطالب فعاليات مدنية وحقوقية بتكثيف التدخلات الأمنية في مثل هذه النقاط الهشة، بالتوازي مع إطلاق برامج اجتماعية استعجالية لإدماج القاصرين المتشردين، بما يكفل لهم الحق في الحماية ويحد من خطر انزلاقهم إلى الجريمة والإدمان.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
25 يونيو 2025 13:15

بدل صرف الاموال على محاربة الامية لفاىدة المسنين، يجب تغيير المسار واحتضان هؤلاء الشباب المشردين داخل مؤسسات لأعادة تكوينهم المعرفي والمهني ليكونو مواطنين نافعين لاسرهم ووطنهم، بدل ان يتحولو الى مجرمين وقطاع طرق يملؤون السجون.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x