2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعترفت جبهة البوليساريو الانفصالية، مساء اليوم الجمعة، بتنفيذ هجوم استهدف المنطقة الشرقية الجنوبية لمدينة السمارة، في أول تبنٍّ رسمي من نوعه لهذا الهجوم. ورغم أنه لم يخلف أية إصابات بشرية أو أضرار مادية، إلا أنه أثار ردود فعل مقلقة بالنظر إلى موقع الاستهداف.
ووفق بيان صادر عمّا تسميه الجبهة الانفصالية بـ”وزارة دفاع”، فقد تم استهداف ما زُعم أنها مواقع عسكرية لقوات مغربية عبر استخدام مقذوفات وصواريخ، دون تقديم تفاصيل دقيقة عن نوعية الأسلحة المستعملة أو الأهداف المستهدفة. وسقطت أربع قذائف في محيط ثكنة لبعثة الأمم المتحدة “المينورسو”، داخل منطقة خالية من السكان.
ويُنظر إلى هذا التطور على أنه محاولة جديدة لتأجيج التوتر في المنطقة، خاصة أن الحادث وقع بالتزامن مع استمرار بعثة “المينورسو” في مراقبة الأوضاع الأمنية عن كثب، في سياق تتزايد فيه التحذيرات الدولية من مخاطر الانزلاق نحو التصعيد العسكري بالصحراء المغربية، وزيادة الاعترافات بمغربية الصحراء.
وتأتي هذه المستجدات في وقت يشهد فيه الملف الصحراوي زخماً سياسياً في الأوساط الأمريكية، حيث يسعى مشرّعون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى دفع الكونغرس نحو تصنيف جبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي، في خطوة قد تعيد رسم ملامح التعاطي الدولي مع هذا النزاع الإقليمي.