لماذا وإلى أين ؟

الرباط.. القوات الأمنية تمنع تجمعا رافضا لحضور “سوسيولوجيو إسرائيل” بمسرح محمد الخامس (صور+فيديو)

منعت القوات العمومية مساء اليوم الأحد 6 يوليوز 2025، نشطاء من الوصول لواجهة مسرح محمد الخامس، للتعبير عن رفضهم لمشاركة “سوسيولوجيين إسرائيلون” في المنتدى الدولي الخامس لعلم الاجتماع المقامة جلسته الافتتاحية بذات المسرح.

وعرفت الشوارع الرئيسية المؤدية لمسرح محمد الخامس تواجدا كثيفا للقوات العمومية وللناشطين المناهضين لسياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي، لتتحول فيما بعد لاحتكاكات بعد إصرار المحتجين على الوصول لواجهة مسرح محمد الخامس.

ورفع المتظاهرون شعارات غاضبة من مشاركة إسرائيلين في المنتدى الدولي، معتبرين ذلك يدخل في إطار “التطبيع الأكاديمي” مع دولة دمرت العشرات من الجامعات والمراكز البحثية في قطاع غزة، على حد تعبريهم.

وطالب النشطاء في التجمع الاحتجاجي الذي دعت له حركة “BDS” وفعاليات مدنية أخرى اختاروا له شعار “نرفض استقبال ممثلي جامعات الإبادة بالمغرب”، بحظر دخول كافة ممثلي الدولة الإسرائيلية ومنع مشاركتهم في المنتديات والمؤتمرات الدولية المقامة بالمغرب في جل المجالات، سواء الأكاديمية أو الاقتصادية او الثقافية أو السياسية.

يُذكر أن الإعلان عن تقديم ورقة بحثية بجامعة محمد الخامس بالرباط حول “صمود ونهوض الإسرائليين بعد هجمات السابع من أكتوبر”، ضمن فعاليات الملتقى الدولي للسوسيولوجيا، قد فجر دعوات مقاطعة أكاديمية دولية واسعة النطاق.

وبمجرد الإعلان عن برنامج الملتقى الدولي لعلم الاجتماع المنظم من طرف الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، أصدر أساتذة وطلبة باحثين بيانات وبلاغات تؤكد انسحابهم ومقاطعتهم للتظاهرة الدولية الأكاديمية.

وقد استجابت الجمعية الدولية لعلم الاجتماع مع دعوات المقاطعة، مؤكدة في بيان رسمي سابق تجميد عضوية الجمعية الإسرائيلية لعلم الاجتماع، بسبب عدم اتخاذها “موقفا واضحا يدين الوضع المأساوي في غزة”.

غير أن هذا الإعلان، لم يمنع من مشاركة باحثين إسرائليين في المنتدى الدولي الخامس للسوسيولوجيا، الذي يقام في الرباط، خلال الأسبوع الثاني من شهر يوليوز 2025.

ويُشار إلى أن جل الجامعات العالمية، تشهد في الأشهر الأخيرة تحركات احتجاجية واسعة مناهضة لأي مشاركة أكاديمية إسرائيلية ضمن أية فعاليات أو تظاهرات بحثية.

وتتهم هذه التحركات العالمية، الجامعات والمؤسسات البحثية الإسرائيلية بالمشاركة الفعلية والمباشرة فيما تسميه “حرب الإبادة الجماعية” المرتكبة من طرف جيش الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة المحاصر والمدمر كليا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ابو زيد
المعلق(ة)
6 يوليو 2025 23:29

من العيب و العار ان لا نكون اعني ان لا تكون جامعتنا بمستوى الوعي و التحدي الذي تعرفه مثلا أعرق الجامعات الامريكية كهارفارد و هي فوق ارض اكبر داعم و محتضن لاسرائيل!!
و لن أقول السوربون و جامعات اخرى في أوروبا!!
و لو كان منظموا اللقاء اعني الهيئة اياها في مستوى مسايرة الوضع العالمي ما اوصلتم الأجهزة الأمنية الى التدخل لان ذلك يدخل في إطار مهامها!!
أخطأ من حاول تبرير وجودهم اليوم بيننا و حتى السيسي قالها مؤخرا بان السلام لا يكون بتطبيع ترفضه الشعوب يا من يتخدون من مبررات واهية ذريعة لتمرير ما يرفضه غالبية المغاربة!!
ان اي علم و معرفة لا تساير هواجس الراي العالمي هي مجرد أدوات لكسب لقمة العيش لا تقدم اي قيمة مضافة!

Mounia
المعلق(ة)
6 يوليو 2025 19:23

رغم القمع والمنع صوت الشعب يعلو: لا للتطبيع، نعم لفلسطين.
التطبيع الفكري والثقافي أخطر من السياسي، لأنه يستهدف الوعي والضمير.
لكن هذا الشعب، بكل أطيافه، يُثبت كل مرة أن فلسطين تسكن القلب، وأن خيانة القضية لن تمر بصمت.
من الرباط إلى أكادير، ومن الأحياء الشعبية إلى الجامعات: فلسطين تجمعنا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x