باحثون مقاطعون لمنتدى السيسيولوجيا بالرباط ينظمون جلسة أكاديمية موازية

قررت الباحثات السيوسيولجيات المقاطعات للنسخة الخامسة للمنتدى الدولى لعلم الاجتماع المنُظم بجامعة محمد الخامس بالرباط بسبب مشاركة “سوسيولوجيون إسرائيليون”، تنظيم جلسة أكاديمية موازية ومستقلة مساء اليوم الإثنين 7 يوليوز 2025.

وسيحتضن المقر المركزي للجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي أشغال الجلسة الاكاديمية التي اختير لها عنوان: “لا عدالة، لا حب: غزة على حافة عصر الأنثروبوسين”، وذلك في رد على الشعار العام للمنتدى الدولي الخامس الذي يحمل شعار “معرفة العدالة في عصر الأنثروبوسين“.

وستعرف الجلسة الموازية تقديم ثلاث أوراق بحثية كان من المُقرر عرضها داخل أشغال المنتدى الدولي، الأولى من تقديم الباحثة بجامعة ليفيربول، كوثر نجيب تحمل عنوان “غزة: اختبار للعدالة والمحبة”، والثانية من تقديم الباحثة فرانكا ماركوارت عن مدرسة سوكولا نورمال سوبيريور، وتحمل عنوان “قلوب راديكالية تستكشف الخيوط المؤثرة للحركات النسوية الأممية رغم العنف الممنهج”، فيما ستتمحور الورقة البحثية الثالثة حول موضوع “صناعة الموافقة، غزة وعصر الأنثروبوسين”، وستكون من تقديم لوجين بروين، الباحثة القادمة من جامعة إدنبرة، بالمملكة المتحدة.

وأشارت الباحثات الثلاث، إلى أن هذه الخطوة المدعومة من طرف حركة “BDS”، تهدف إلى التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وللتعبير عن رفض التطبيع مع الجامعات الإسرائيلية المتورطة في جرائم حرب ونظام الفصل العنصري وجريمة الإبادة الجماعية التي تُعتبر أبشع الجرائم الدولية.

يُذكر أن الإعلان عن تقديم ورقة بحثية بجامعة محمد الخامس بالرباط حول “صمود ونهوض الإسرائليين بعد هجمات السابع من أكتوبر”، ضمن فعاليات الملتقى الدولي للسوسيولوجيا، قد فجر دعوات مقاطعة أكاديمية دولية واسعة النطاق.

وبمجرد الإعلان عن برنامج الملتقى الدولي لعلم الاجتماع المنظم من طرف الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، أصدر أساتذة وطلبة باحثين بيانات وبلاغات تؤكد انسحابهم ومقاطعتهم للتظاهرة الدولية الأكاديمية.

وقد استجابت الجمعية الدولية لعلم الاجتماع مع دعوات المقاطعة، مؤكدة في بيان رسمي سابق تجميد عضوية الجمعية الإسرائيلية لعلم الاجتماع، بسبب عدم اتخاذها “موقفا واضحا يدين الوضع المأساوي في غزة”.

غير أن هذا الإعلان، لم يمنع من مشاركة باحثين إسرائليين في المنتدى الدولي الخامس للسوسيولوجيا، الذي يقام في الرباط، خلال الأسبوع الثاني من شهر يوليوز 2025.

ويُشار إلى أن جل الجامعات العالمية، تشهد في الأشهر الأخيرة تحركات احتجاجية واسعة مناهضة لأي مشاركة أكاديمية إسرائيلية ضمن أية فعاليات أو تظاهرات بحثية.

وتتهم هذه التحركات العالمية، الجامعات والمؤسسات البحثية الإسرائيلية بالمشاركة الفعلية والمباشرة فيما تسميه “حرب الإبادة الجماعية” المرتكبة من طرف جيش الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة المحاصر والمدمر كليا.