لماذا وإلى أين ؟

السلطات الإسبانية تؤكد ما نشرته “آشكاين” بخصوص تعليق الجمارك التجارية بسبتة ومليلية

أكدت السلطات الإسبانية بشكل رسمي أن تعليق نشاط الجمارك التجارية في كل من معبر بني انصار ومعبَر باب سبتة المحتلة يعود إلى الضغط الكبير الناتج عن عملية “مرحبا 2025”، وهو ما كانت قد أوردته الصحيفة الإلكترونية “آشكاين” في تقرير سابق حول الجدل الذي أثاره تعليق الجمارك بمعبر بني انصار.

وأوضح مصدر رسمي من مندوبية الحكومة الإسبانية في سبتة المحتلة، وفق ما أوردته مصادر إعلامية إسبانية، أن الاتفاق الساري مع السلطات المغربية يسمح بتعليق مؤقت لعبور البضائع في فترات الذروة، من أجل تسهيل حركة عبور المسافرين، كما هو الحال خلال عملية العبور الصيفية. وأكد المصدر أن التنسيق مستمر مع السلطات المغربية لتفادي أي اختناق مروري على مستوى المعابر.

وحسب المصادر ذاتها، فإن وزارة الخارجية الإسبانية من جهتها قللت من أهمية التوترات الإعلامية التي أثيرت في مليلية المحتلة عقب توقيف الجمارك التجارية، معتبرة أن الأمر ظرفي ومرتبط فقط بالظروف الخاصة بفصل الصيف، في حين لم تسجل أي ردود غاضبة في سبتة المحتلة، سواء من جانب السلطات أو الفاعلين الاقتصاديين المحليين.

وتجدر الإشارة إلى أن المعابر التجارية شهدت خلال الأسابيع الماضية تعليقاً شبه كامل لحركة البضائع، باستثناء بعض الشحنات المحدودة من الرمال التي توقفت بدورها خلال الأيام القليلة الماضية، مع توجه عدد من المقاولين إلى استيراد بضائعهم مباشرة من إسبانيا، في انتظار استئناف العمل الجمركي بالمعبرين بعد انقضاء فترة الذروة.

يشار أيضا إلى أن مصدر مأذون فضل عدم ذكر اسمه نظرا لأنه لا يخول له الحديث للإعلام، كان قد كشف لـ”آشكاين” أن الأمر يتعلق بتعليق لمدة محددة وليس توقفا دائما كما يتم الترويج له، وأن التعليق جاء بسبب إكراهات اكتظاظ المعبر خلال عملية “مرحبا 2025″، كون شريحة واسعة من الجالية المغربية المقيمة بالخارج تفضل السفر عبر العبارات نحو مليلية المحتلة ومنه عبر معبر بني انصار نحو الناظور والمدن المجاورة.

وأضاف المصدر ذاته أن التعليق جاء كإجراء روتيني نظرا لأن عمليات التفتيش والتحقق من الوثائق القانونية وغيرها من الإجراءات المتعلقة بالشحنات التجارية تتطلب وقتاً طويلا من مختلف المصالح المتدخلة، وهو الأمر الذي قد يزيد من الاكتظاظ وبطئ الإجراءات في المعبر.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x