2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“البيزوطاج” في الجامعات المغربية يصل البرلمان

أعاد الجدل الذي أثارته شكاية عددا من طلبة كلية الطب والصيدلة بطنجة حول ممارسات “البيزوطاج”، والذي تطرقت لها “آشكاين” في مقال سابق، فتح ملف هذه الظاهرة داخل المؤسسات الجامعية المغربية، ليصل صداها إلى قبة البرلمان. فقد وجه النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم عن فريق الأصالة والمعاصرة سؤالاً كتابياً إلى وزير التعليم العالي حول خطورة هذه السلوكات التي تُمارس على الطلبة الجدد في بداية كل موسم جامعي.
وأشار النائب في سؤاله إلى أن طقوس “الترحيب” التي يمارسها بعض الطلبة القدامى باتت تنحرف نحو ممارسات تتسم بالعنف والإذلال، كالاعتداء الجسدي، والحلق القسري للشعر، وإجبار الطلبة الجدد على ارتداء ملابس مهينة أو الخضوع لسلوكيات مشينة تمس كرامتهم.
وأضاف النائب البرلماني أن وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وثقت في السنوات الأخيرة لعدد من هذه التجاوزات بالصوت والصورة، ما خلّف استياءً واسعاً في صفوف الرأي العام.
واعتبر البرلماني أن البيزوطاج لا يمثل فقط اعتداءً جسدياً، بل يحمل أيضاً آثاراً نفسية عميقة تهدد استقرار الطلبة الجدد، وتؤثر سلباً على مناخ التعليم داخل الجامعات، وعلى سمعة المنظومة الجامعية ككل. كما نبّه إلى أن هذه الممارسات غالباً ما تتم خارج رقابة الإدارة الجامعية، وفي ظل غياب قوانين أو برامج بديلة واضحة.
وفي ضوء هذه المعطيات، طالب النائب البرلماني الوزير بالكشف عن التدابير العاجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لوضع حد لهذه الظاهرة، مشدداً على ضرورة إرساء آليات فعالة لاحتضان الطلبة الجدد وإدماجهم بشكل تربوي وإنساني، يضمن لهم الأمان والكرامة داخل الفضاء الجامعي.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد من طلبة كلية الطب والصيدلة بطنجة، كشفوا عن تعرضهم لممارسات مهينة وقاسية داخل المؤسسة، وصفوها بـ”التعذيب المنهجي” تحت ذريعة “البيزوطاج”، وذلك في شكايات رسمية وُجّهت إلى وزارة الداخلية ورئاسة جامعة عبد المالك السعدي، عبر المنصة الوطنية “شكاية.ما”.
وفي هذا الصدد كانت إدارة كلية الطب والصيدلة بطنجة التابعة جامعة عبد المالك السعدي، قد تفاعلت مع أخبار شكايات “البيزوطاج” في بيان لها، مهددة جميع المنابر الإعلامية بالمتابعة القضائية بتهم الإساءة لها، مشيرة إلى أن “هاته الممارسات أو ما يسمى بالبيز وطاج لم تقع داخل أسوار المؤسسة، وأنها لم تتوصل بأي إخبار أو طلب ترخيص في هذا الشأن”.
حين يترك البيزوطاج لاهواء الطلبة ويرافقه الحياد السلبي للادارة، يتحول الى طريقة للاذلال تنتج عنه اصطدامات تتحول في كتير من الاحيان الى ابتزاز والى حزازات شخصية بين الطلبة تترك اترها على السير الدراسي للطلبة طيلة الموسم الدراسي، وتتطور أحيانا الى انتقامات خارج المؤسسة يتدخل فيها الاباء والاقرباء.