لماذا وإلى أين ؟

الملك محمد السادس: لا مكان اليوم لمغرب يسير بسرعتين

أكد الملك محمد السادس، في خطاب العرش، ألقاه مساء اليوم الثلاثاء 29 يوليوز الجاري، على ضرورة أن تشمل التنمية جميع مناطق المغرب.

وفي هذا الصدد قال الملك بالحرف: ”تعرف جيدا أنني لن أكون راضيا، مهما بلغ مستوى التنمية الاقتصادية والبنيات التحتية، إذا لم تساهم، بشكل ملموس، في تحسين ظروف عيش المواطنين، من كل الفئات الاجتماعية، وفي جميع المناطق والجهات. لذا، ما فتئنا نولي أهمية خاصة للنهوض بالتنمية البشرية، وتعميم الحماية الاجتماعية، وتقديم الدعم المباشر للأسر التي تستحقه”.

وشدد الملك على أنه ” لا مكان اليوم لمغرب بسرعتين”، مبرزا أن الهدف الأسمى النهوض بالتنمية البشرية، لاسيما في المناطق التي لا تزال تعاني من نقص التنمية، خصوصا في العالم القروي.

وقال الملك: ”مع الأسف، ما تزال هناك بعض المناطق، لاسيما بالعالم القروي، تعاني من مظاهر الفقر والهشاشة، بسبب النقص في البنيات التحتية والمرافق الأساسية. وهو ما لا يتماشى مع تصورنا لمغرب اليوم، ولا مع جهودنا في سبيل تعزيز التنمية الاجتماعية، وتحقيق العدالة المجالية. فلا مكان اليوم ولا غدا، لمغرب يسير بسرعتين”.

AID L3ARCH

واستعرض الملك لمقومات الصمود الاقتصادي للمغرب، مستندا إلى نجاحات النموذج التنموي الجديد. وأشار الملك إلى أن الاقتصاد الوطني، ورغم توالي سنوات الجفاف، قد حافظ على نسبة نمو مقبولة، وشهد ارتفاعا في الصادرات بأكثر من الضعف، مدفوعا بنمو قطاعات حيوية كصناعة السيارات والطائرات.

وزاد: ”بفضل التوجهات الاستراتيجية، التي اعتمدها المغرب، تعد اليوم، قطاعات السيارات والطيران والطاقات المتجددة، والصناعات الغذائية والسياحة، رافعة أساسية لاقتصادنا الصاعد، سواء من حيث الاستثمارات، أو خلق فرص الشغل”.

كما نوه الملك بالبنيات التحتية ذات المواصفات العالمية التي يتوفر عليها المغرب، مستشهدا بالخط الرابط بين القنيطرة ومراكش. إلا أن الملك أكد بوضوح أنه لن يكون راضيا إذا لم يساهم هذا التطور الاقتصادي في النهوض بالتنمية البشرية بشكل عادل ومنصف.

واسترسل قائلا: ”أطلقنا مؤخرا، أشغال تمديد خط القطار فائق السرعة، الرابط بين القنيطرة ومراكش، وكذا مجموعة من المشاريع الضخمة، في مجال الأمن المائي والغذائي، والسيادة الطاقية لبلادنا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x