هل تحاول رئاسة ابن زهر إنجاح أبناء نافدين في المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير

أفادت مصادر متطابقة أن رئاسة جامعة ابن زهر تمارس ضغوطاً على عدد من الأساتذة أعضاء لجنة المداولات بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، بهدف إنجاح طلبة لا يستوفون المعايير القانونية لذلك.

وتفيد المعطيات المتوفرة أن الرئاسة دعت أعضاء لجنة المداولات إلى اجتماع انعقد يوم الجمعة الماضي، وطالبتهم بتمكين عشرة طلبة من النجاح من أصل 124 طالباً راسباً خلال الموسم الجامعي المنصرم.

المثير في هذه الواقعة أن ضغوط الرئاسة جاءت بعد حلول لجنة تفتيش مركزية بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، إثر احتجاجات الطلبة وأولياء أمورهم بسبب الرسوب واتهام الأساتذة حينها بتغيير سلم النقط. غير أن لجنة التفتيش، وبعد الاستماع للأساتذة والاطلاع على أوراق الامتحانات وافتحاص النقط، أكدت في تقريرها أن المداولات احترمت المعايير القانونية ولم تسجل أي إخلال مهني أو تجاوزات غير قانونية.

ورغم تقرير لجنة التفتيش، عقدت رئاسة الجامعة اجتماعاً للجنة المداولات للنظر في وضعية بعض الطلبة من أصل العشرات، ومحاولة تمكينهم من الحصول على المعدل، وهو ما رفضه الأساتذة جملة وتفصيلاً، متمسكين بما ورد في تقرير لجنة التفتيش. كما رفض الأساتذة إعادة النظر في وضعية أي طالب، خاصة بعد أن صادرت لجنة التفتيش أوراق الامتحانات، ما يجعل من المستحيل إعادة تصحيحها أو مساعدة بعض الطلبة كما ترغب الرئاسة.

وتطرح هذه الواقعة أسئلة عميقة حول ما إذا كان من بين الطلبة العشرة الذين سعت الرئاسة إلى إنجاحهم أبناء شخصيات نافذة.