لماذا وإلى أين ؟

بنعبد الله: النواقص طغت على الفضائل في النموذج التنموي (فيديو)

قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في إفتتاح الجامعة السنوية لحزب التقدم والاشتراكية، إن “جميع المؤسسات بما فيها المؤسسة الملكية، يقرون اليوم باستنفاذ مهام النموذج التنموي إن لم نقل فشله”.

وأضاف بنعبد الله أن ” رغم هذا الفشل للنموذج التنموي الحالي إلا أن هناك فضائل لهذا النموذج تتمثل في تطويره للعمل الديمقراطي بالبلاد، ورفعه من القدرة الإنتاجية، كما سعى هذا النموذج إلى الانفتاح على قيم الحداثة والقيم الكونية، بالإضافة الى أهم مكتسب والمتمثل في دستور 2011 وما تبعه من ترسانة قانونية قوية وتزكية المرتكزات الديمقراطية وتقوية مجال حقوق الإنسان”.

وأكد بنعبد الله على أن ” ما يعاب على النموذج التنموي الحالي هو أن جانب النواقص طغى على جانب الفضائل، ومن بين هذه النواقص نجد ضعف المخططات القطاعية وعدم نجاعتها، واستفحال البطالة وسط الشباب، وإدارة غير قادرة على توفير المتطلبات الشعبية من خلال ضعف تسييرها وتدبيرها، ثم ضعف العدالة المجالية مما أدى إلى اتساع الفوارق المجالية، هذا بالإضافة الى ضعف الخطاب السياسي المؤطر”.

وأردف بنعبد الله أن “المدخل الأساسي للنموذج التنموي الجديد يجب أن يكون شموليا وتتداخل فيه كافة الفضاءات التي تأثث المشهد المغربي عامة، كما يجب أن يتأقلم مع التطورات التي يعرفها الوضع الدولي والإقليمي، والأساسي في هذا البناء هو أنه يجب أن يكون الإنسان في صلب العملية التنموية فاقتصاد السوق لا يمكن أن يقدم لنا مجتمع متوازن”.

تجدر الإشارة الى أن حزب التقدم والاشتراكية ينظم اليوم السبت 13 أكتوبر بمقره الوطني الجامعة السنوية للحزب تحت عنوان “أي نموذج تنموي للمغرب؟” بحضور مجموعة من الخبراء والمحللين الاقتصاديين من داخل الحزب ومن خارجه.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x