نقابة موخاريق تتضامن مع البقالي وتدعو لتحرك دبلوماسي مغربي

أعربت الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عن قلقها البالغ واستنكارها الشديد لما يتعرض له الصحافي المغربي محمد البقالي ومجموعة من النشطاء المدنيين على متن سفينة “حنظلة” من مضايقات وانتهاكات، إثر اعتراض السفينة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر بلاغ صادر عن الجامعة أن السفينة كانت تحمل مواد غذائية وأدوية في سياق محاولة لكسر الحصار “الجائر” المفروض على قطاع غزة، والذي “يشكل جريمة جماعية بموجب القانون الدولي الإنساني”.

واعتبرت الجامعة مشاركة الزميل محمد البقالي “فعلاً تطوعيا نبيلا يندرج ضمن الواجب الإنساني للصحافيين في نقل الحقيقة والانحياز لقيم العدالة والحرية والكرامة”.

وأكدت الجامعة، في البلاغ، على تضامنها “المطلق وغير المشروط” مع الصحافي محمد البقالي، مشيدة بـ”شجاعته وموقفه الإنساني في مواجهة آلة البطش والاحتلال”.

كما أدانت الجامعة بشدة “أي محاولة لتجريم هذا الفعل الصحافي والحقوقي”، مذكرة بأن حرية الصحافة مكفولة بموجب المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وأن حماية الصحافيين أثناء النزاعات المسلحة تندرج ضمن مقتضيات اتفاقية جنيف لسنة 1949، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وحملت ذات النقابة سلطات الاحتلال الإسرائيلي “كامل المسؤولية عن سلامة الزميل البقالي وجميع النشطاء على متن سفينة “حنظلة”، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية إزاء هذه الانتهاكات “الصارخة”.

كما دعت الجامعة كافة النقابات المهنية الوطنية والدولية، والمنظمات الحقوقية والإعلامية، إلى “إعلان مواقف تضامنية واضحة، والضغط من أجل إطلاق سراح جميع النشطاء، وتوفير الحماية اللازمة لهم”.

وناشدت السلطات المغربية “التحرك العاجل، عبر القنوات الدبلوماسية، لضمان سلامة وكرامة الزميل محمد البقالي، وصون حقه في ممارسة عمله دون انتقام أو تضييق”.

وقالت الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال إن “الكلمة الحرة لا تقمع”، معتبرة أن التضامن مع الصحافيين الأحرار هو “واجب مهني وأخلاقي”، وأن “القضية الفلسطينية ستظل قضية وطنية وإنسانية بامتياز، تستوجب منا جميعا مواقف ثابتة وملموسة”.