2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تحرش وتغرير بقاصرين.. تهم ثقيلة تلاحق “مول الحوت” أمام القضاء

قررت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، مساء أمس الخميس 31 يوليوز المنصرم، إعادة إحالة عبد الإله العجوط، المعروف بلقب “مول الحوت” على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، من أجل استكمال البحث التمهيدي، وذلك عقب ظهور تناقضات في تصريحاته أثناء التحقيق الأولي.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن “مول الحوت” مثل صباح الخميس أمام وكيل الملك، الذي قرر تعميق البحث في ظل معطيات جديدة طرأت خلال مراحل التحقيق، ما استدعى توسيع دائرة الاستماع والاستنطاق.
المعني بالأمر مثل أمام النيابة العامة إلى جانب ثلاثة قاصرين، أكدوا أثناء الاستماع إليهم تعرضهم لأفعال تحرش وتغرير من قبل المشتبه فيه، وهي أفعال تندرج ضمن الجرائم الأخلاقية التي يُعاقب عليها القانون المغربي، خصوصًا حينما يكون الضحايا في وضعية هشاشة عمرية أو اجتماعية.
وتشير المصادر إلى أن هذه الشهادات شكلت نقطة تحول حاسمة في الملف، دفعت بالنيابة العامة إلى إعطاء تعليمات واضحة لمصالح الشرطة القضائية من أجل استكمال التحقيقات وجمع كافة الأدلة ذات الصلة.
وتعود فصول القضية إلى الأيام القليلة الماضية، حين خرج أحد المؤثرين المعروفين على مواقع التواصل الاجتماعي في بث مباشر، يتهم فيه “مول الحوت” بالقدوم إلى منزله رفقة قاصر، قبل أن يضبطه في وضعية مشبوهة أثارت الريبة والاستياء، وهو ما دفعه إلى توثيق الواقعة والتبليغ عنها.

اصبح هذا النوع من التهم صالح و جاهز لكل من يحارب الاحتكار و الفساد
الانتقام منه لانه فضح لوبيا الفساد
كان الشاب “مول الحوت” بالأمس بطلا شعبيا، يهتف ضد غلاء السمك بجرأة من لا يخشى العواقب، فصفق له الناس ورأوا فيه صوتهم المكبوت وملاذ غضبهم المشروع.
لكن ها هو اليوم يتدحرج من قمة التعاطف إلى قاع الفضائح، محاطا باتهامات أخلاقية تهز صورته من الأساس.
فهل هي يد انتقام امتدت لتسكت صوته الذي أحرج الكبار؟ أم أنه هو من أضاع البوصلة، فلم يحسن ضبط الإيقاعات، حتى سقط في المستنقعات؟
هكذا تتغير الحكايات بين ليلة وضحاها، ويبقى السؤال معلقا: هل كنا أمام بطل صُنع ليُكسَر، أم أمام رجل لم يصمد أمام نفسه؟