بعد أسبوعين.. مواراة جثامين المهاجرين الأفارقة ضحايا غرق سيارة في بركان (صور)

بعد حوالي أسبوعين على الفاجعة التي راح ضحيتها 18 مهاجرا إفريقيا من جنوب الصحراء ببركان، بعد غرقهم إثر انقلاب سيارة من الحجم الكبير كانت تقلهم صوب شواطئ السعيدية، تمت ووريت جثامينهم الثرى يومه الاثنين 13 ماي الجاري بمدينة بركان.

مراسم الدفن أشرفت عليها لجنة مختلطة مكونة من السلطة المحلية والمصالح المختصة، وبحضور رئيس المجلس الجماعي لبركان والنائب البرلماني عن نفس الإقليم محمد ابراهيمي.

مصادر محلية أفادت “آشكاين” أن عملية وضع جثامين الضحايا المذكورين في مستودع الأموات لم يحترم الشروط الصحية المعمول بها مما أدى إلى تعفن بعضها وانتشار روائح كريهة بالمستودع، وهو الأمر الذي أثر في عملية الدفن.

يذكر أن مدينة بركان كانت قد اهتزت يوم 27 أبريل المنصرم، على وقع فاجعة غرق سيارة من الحجم الكبير كانت تقل عددا من المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء مما أدى إلى مصرع 18 منهم.

وكانت فرقة مكونة من الدرك الملكي والأمن الوطني، وبتنسيق مع مصالح مديرية مراقبة التراب الوطنية، تمكنت من توقيف شخصين يشتبه في تورطهما في الفاجعة.

وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن الأمر يتعلق بسائق السيارة التي كانت تقل المهاجرين ومرافقه اللذان فرا مباشرة بعد الحادثة.

وأشارت المصادر إلى أن الموقوفين يبلغان من العمر 32 و 36، يتحدران من إقليم الناظور، تم إيقافهما ببركان بعد اقتحام شقة كانا يقيمان بها.

وأضافت المصادر أن المشتبه به الأول يتحدر من مدينة الناظور، والثاني من جماعة أزغنغان، حيث تفيد المعطيات الاولية بأنهما أقلا المهاجرين المذكورين في عربة كان يقودها أحدهما قبل أن تتعرض لحادثة سير سقطت على إثرها السيارة في قناة ملوية بالقرب من بركان، وذلك بهدف مساعدتهم على الهجرة السرية.

وتمت إحالة الموقوفبن تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، على أن يتم تقديمهما أمام العدالة في غضون الأيام القليلة القادمة للنظر في التهم الموجهة لهما.