2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

دخل الأمير هشام العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، على خط اعتقال الصحافي عمر الراضي، ومتابعته على خلفية نشره تدوينة ينتقد فيها القاضي الذي أصدر الأحكام الاستئنافية في حق معتقلي حراك الريف.
الأمير هشام العلوي قال إن “التوفر على الترسانة القانونية اللازمة لحماية المؤسسات الوطنية شيء، وتوظيف هذه الترسانة باستمرار لسحق النقاش العمومي الدائر حول الانشغالات والإكراهات والتي لا يمكن معالجتها سوى بنقاش في مجتمع حر، شيء آخر”.
وأضاف الأمير المذكور أن “الرأي العام الوطني والدولي، استرعى انتباهه مؤخرا، الخروقات المتصاعدة ضد حقوق الإنسان في المغرب وخاصة حرية التعبير والنشر، وآخر حلقات مسلسل التضيق يتجلى في اعتقال الصحفي عمر الراضي”.
ويرى المتحدث نفسه أنه لا يمكن معالجة وضعية التنمية البشرية والنمو الاقتصادي اللذين يعتبران من القضايا الملحة والرئيسية في الأجندة الوطنية بسبب التردي العام، (لا يمكن معالجتهما) بعمق وجدية دون ضمانات واضحة بأن تظل حرية التعبير والنشر، ضمن حقوق الإنسان الأخرى، محمية بالدستور”، مضيفا ” أما التفكير الذي يؤمن بأن تقييد مثل هذه الحريات له ما يبرره لخدمة المؤسسة الملكية فهو مخطئ”.
“لقد تعرضت المؤسسات الوطنية للنقد من طرف المواطنين العاديين بسبب غياب وسائط مجتمعية ذات مصداقية يمكنهم من خلالها التعبير والتنفيس عن إحباطاتهم وقلقهم وإرساء الحوار”، يقول الأمير الأحمر في تدوينة فيسبوكية ويردف “قدرة المواطن بشأن حقه في التعبير الفردي هو آخر ما تبقى كوسيلة للتعبير والمشاركة، وهو حق يضمنه الدستور”، ملفتا إلى أن “مصادرة هذا الحق سيؤدي حتما الى صراع مفتوح. وقتها، وعكس ما يعتقد البعض، لا يمكن لأي استراتيجية ضغط أو تخويف استعادة الوضع كما كان عليه سابقا”.