2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قالت حنان رحاب، القيادية بحزب الإتحاد الإشتركي، إن “النساء في بلدنا أن تنسب لهن كل الفظاعات التي يشترك في القيام بها الرجال والنساء على حد سواء، فلا وجود مثلا لفعل “الدعارة ” دون أحد الطرفين ولا يمكن الحديث عن عاهرة دون عاهر رغم ذكورية اللغة العربية في هذا المجال”. ت
وأضافت رحاب، في تدوينة لها في تدوينة لها تزامنا مع الجدل الذي أثاره تحقيق صحافي أجرته الصحافية نورة الفواري حول “دور القصدير والجنس” بمدينة الداخلة، أنه “لا يمكن الإدعاء أن ما يقوم به بعض الإعلاميين أو المدونين يدخل في خانة حرية الرأي والتعبير أو أن رفضنا للترويج لصور بشعة يعد تضييقا على الإبداع.. إن الإعلام هو أحد أهم وسائل التنشئة داخل المجتمعات إذا فسد فلابد أن يكون تأثيره بليغا جدا وهذا ما لا يستوعبه البعض عن سوء نية كبير”.
وتابعت المتحدثة: “لقد توصلت معظم الدول المتقدمة التي تجرم الدعارة إلى اعتبار الرجل المسؤول المباشر عنها حيث أنها وفي حالة تلبس بتقديم المال مقابل الجنس تجرم الرجل وتعتبر المرأة ضحية، لأن المال هو من يصنع الفعل وأن القوي هو من يملك المال ويستغل فقر الآخر ويتاجر في مآسيه، إلا في حالتنا العربية/الإسلامية المشوهة حيث تعتبر النساء مصدرا للفتنة للرجل -الطيب، العفيف، الضعيف- الذي لا يقوى على مقاومة نزعاته الحيوانية.. ورغم كل المجهودات التي قامت بها الحركة النسائية والتقدمية عموما برجالها ونساءها من أجل تحسين صورة المرأة في المجتمع وتغيير تلك الصورة النمطية عنها بدء بتنقية المقررات الدراسية وتحسين صورتها في الإعلام..”.
واسترسلت رحاب، “إلا أنه، وعلى ما يبدو، هناك أياد معاكسة لهذا كله وتجرنا جرا إلى نقط البداية وترصد لذلك مجهودا غريبا وطاقة غير طبيعية، ففي وقت وجيز وجهت منابر إعلامية معينة كل أنواع التهم للنساء وكرست أقلامها لإعطاء الانطباع أن كل النساء المغربيات إما ممتهنات للدعارة أو تافهات لدرجة استغلال أجسادهن للظهور في ما بات يعرف بروتيني اليومي على اليوتوب من أجل جني الأرباح بكل الطرق”.
“فما بين مقالات عن القصاير والجنس … و انتحال شخصية خليجي للإطاحة بشابة وإبرازها كامرأة سهلة المنال”، تقول رحاب وتضيف “نجد أنفسنا أمام ما يشبه الهجوم المنظم على المرأة المغربية خصوصا أمام تجاهل تام لتتبع مسارات نسائية مختلفة، وكأن البلد وكر للدعارة ولا توجد به نساء يرتدن أرقى الجامعات والمدارس وأخريات يستيقظن باكرا متوجهات أفواجا أفواجا نحو المصانع والضيعات لكسب قوت يومهن بعرق الجبين وآلاف النساء ربات بيوت حريصات على العناية بأطفالهن وأزواجهن وملايين ولجن سوق العمل تشهد الأرقام أنهن أكثر فعالية وأقل فسادا.”
وزادت القيادية الاتحداية: “ألا تستحق هذه الفئات تغطية صحفية ألا يوجد من يهتم بمصلحة الوطن وضرورة الترويج للقدوة الجيدة بدل دفع بناتنا للاعتقاد أن أفضل وسائل الترقي الاجتماعي لا تمر بالضرورة بمقاعد الدراسة بل قد تأتي على شكل ضربة حظ أو طبل او خصر”.
الواقع:
صحيح أن فعل الدعارة يكون فيه كرفان:ذكر و أنثى..لكن السؤال هو:ماذا لو لو لم يجد الذكر تجاوبا من الانثى لممارسة الدعارة؟ماذا تقولين أيتها السيدة عن هذه العبارة التي شاهدتها بأم عيني مكتوبة على منزل بإحدى المناطق بوطننا وتقول العبارة:”منزل محترم”؟وعندما سألت عنها قيل لي بأنها تعني أن المنزل ليس به إناث لممارسة الدعارة ويلجأ أصحاب المنازل إلى كتابة هذه العبارة تمييزا لمنازلهم حتى لا يطرق بابههم الراغبين في ممارسة الزنا…