الجزائر تحتج على الكوت ديفوار بعد افتتاح قنصليتها في العيون
لم تستغ الجزائر كيف استرسلت عملية فتح قنصليات عدد من الدول في عاصمة الصحراء المغربية العيون، حيث قررت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، استدعاء سفيرها بجمهورية كوت ديفوار للتشاور، عقب ما قلت إنه “تصريحات “مبطنة” لوزير الشؤون الخارجية الإيفواري، إثر فتحه قنصلية بلاده في العيون.
وجاء في بيان الخارجية أن هذا الافتتاح “ضرب بذلك عرض الحائط الالتزام الجماعي للبلدان الإفريقية المؤسسة للاتحاد الإفريقي القاضي بالتمسك بمبادئ المنظمة والعمل على تحقيق الأهداف المكرسة في العقد التأسيسي، خاصة ما تعلق منها بضرورة الوحدة والتضامن بين الدول والشعوب والدفاع عن السيادة والوحدة الترابية واستقلال الدول الأعضاء”.
وترأس حفل افتتاح هذه القنصلية وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الاندماج الإفريقي وإيفواريي الخارج، علي كوليبالي.
ويتعلق الأمر بخامس تمثيلية دبلوماسية بالعيون، بعد القنصلية العامة لجزر القمر المتحدة التي شرعت في تقديم خدماتها في دجنبر المنصرم، والقنصليات العامة للغابون وساو تومي وبرنسيب وجمهورية إفريقيا الوسطى التي دشنت في يناير الماضي .
وكان علي كوليبالي، وزير الاندماج الإفريقي وإيفواريي الخارج، وجه رسائل غير مسبوقة من مدينة العيون إلى أعداء الوحدة الترابية للمملكة، أكد فيها أن “كوت ديفوار تتمتع بحرية القرارات وترفض جميع الإملاءات المتعلقة بتوجهها في العلاقات الدولية”، مضيفا أن “فتح قنصلية عامة بالعيون يعتبر قرارا سياديا يتوازى مع قناعات كوت ديفوار الدبلوماسية المتجذرة في التاريخ”.
وقال الوزير الإيفواري في الندوة الصحافية التي جمعته بنظيره ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج: “في الأعراف الدبلوماسية لبلادنا، لا نقبل تقديم الدروس والمواعظ في السياسة، ولا نقبل تدخل أطراف أخرى في قراراتنا السيادية مع دول حليفة كالمغرب”.
Alger , voulait jouer le gendarme en l’Afrique !!