تعرف على أنواع الكمامات الطبية الواقية من “كورونا” ومدى تواجدها بالمغرب (صورة)

منذ انتشار فيروس كورونا في الصين ثم إلى باقي أزيد من 30 دولة، عرفت التجارة في الأقنعة أو الكمامات الطبية الوقائية من الفيروس، رواجا كبيرا لدرجة اختفائها ونفاذها بالمرة من الصيدليات والأسواق السوداء.

وتشهد الصيدليات بالمغرب اختفاءً ملحوظا في هذه الكمامات الطبية، إذ من الصعب أن يتوجه المرء إلى إحدى الصيدليات ليجد طلبه، بالرغم من أن المغرب لايزال في منأى عن الفيروس القاتل ولم يسجل أي حالة مؤكدة، وفق معطيات رسمية من وزارة الصحة.

وفي هذا الصدد، قامت “آشكاين” ببحث عن أنواع هذه الكمامات التي أصبحت من الأساسيات للتصدي لهذا الفيروس، فتبين أنه ليس جميع الأنواع بإمكانها أن تقي المرء من العدوى، إذ تختلف أغراض هذه الكمامات من نوع إلى آخر، فمنها ما يستخدم في طب الأسنان، والوقاية من العدوى، والعزل، وأقنعة الليزر وغيرها.

ومن بين أشهر أنواع الكمامات الطبية نجد الكمامات الجراحية التي يتم استخدامها بشكل أساسي من قبل طاقم الجراحة وغرفة العمليات، وهي عبارة عن قناع له شريطان يتم تثبيت القناع بهما على الوجه بدلاً من الحلقات، والهدف منها هي الحماية ضد مخاطر عالية من التعرض للسوائل.. والأقنعة الجراحية مصممة لبيئات معقمة.

وهناك نوع آخر يسمى قناع التنفس N95 الجراحي ويتم استخدامه لتصفية الدخان الجراحي الناتج عن الأجهزة المولدة للطاقة مثل الوحدات الكهربائية، وأشعة الليزر والمشارط بالموجات فوق الصوتية أو المقطِّرات أثناء العمليات الجراحية.

أما النوعية التي يوصي بها جل العاملين بقطاع الصحة، فهي الكمامة ffp2، حيث أكد محمد الحبابي، رئيس كونفدرالية صيادلة المغرب في تصريح لـ “آشكاين” أن هذا النوع هو مصنوع خصيصا للوقاية من الفيروسات كفيروس كورونا “كوفيد 19”.

وأضاف الحبابي قائلا “غير أنه وجب توعية مرتادي هذه الكمامة بأن مدة صلاحيتها تنتهي بعد 3 ساعات من الاستعمال فقط”، مشيرا إلى أنه وجب تغيير الكمامة كل ثلاث ساعات في اليوم.

وأكد أنه مع الأسف فإن FFP2 غير متوفرة في الصيدليات، إذ من الممكن توفرها لدى شركات المسلزمات الطبية لكن بأسعار خيالية غير أسعارها الحقيقية قبل انتشار كورونا، محذرا المغاربة من شراء الكمامات العادية المعروفة بكمامات الجراحية التي يستعملها الأطباء في عمليات الجراحة كونها لا تفي بأي غرض ولا تقي من عدوى الإصابة بالفيروسات.

وعن الجهة التي تصنع هذه الكمامات الطبية، أورد المتحدث، أن جميع هذه الكمامات يستوردها المغرب من تونس وتركيا والصين إلا أن الأخيرة أوقفت تصديرها هذه المادة بعد ظهور كورونا بها وذلك لسد حاجياتها منها، مستطردا أنه يتم أيضا تصنيع هذه الكمامات بشركة واحدة في المغرب لكن بكمية محتشمة لن تلبي حاجيات مدينة واحدة.

وكان الحبابي قد سبق أن قال لـ “آشكاين” في تصريح سابق، إن هنالك لوبيات تستحوذ على الكمامات الطبية من أجل المضاربة في أسعارها، حيث شدد على أن الكمامات الجراحية والتي تعتبر النوع العادي أصبحت تباع في السوق السوداء بـ 129 درهما للكمامة الواحدة في حين أن ثمنها في الأصل لا يتعدى درهمين إثنين، مشيرا إلى أن هذه النوعية لا تقي من الفيروسات بالمرة.