هل لفصيلة الدم علاقة بنسبة الإصابة بكورونا؟

خلصت دراسة جديدة فرنسية، نهاية الأسبوع المنصرم، أن فصائل الدم يمكن أن يكون لها تأثير على الإصابة بفيروس كورونا، حيث أن فصيلة الدم A كانت مرتبطة بخطر أعلى للإصابة بكوفيد 19 بـزائد 20 في المائة، بينما ارتبطت فصيلة الدم O بانخفاض خطر الإصابة بـ33 في المائة منذ هذه الدراسة الأولى من نوعها .

وفي هذا السياق، كشف الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، “أن منذ زمن هناك علاقة بين فصيلة الدم ومناعة الإنسان، إذ أثبت عدد من الدراسات الصغيرة في السابق أن الأشخاص حاملي صنف الدم o يمكن أن يكونوا أقل عرضة الإصابة، وحتى حين إصابتهم بفيروس كورونا يكونوا أقل عرضة للخطورة”، مشيرا “ما قبل تفشي فيروس كورونا كانت هناك عدد من الدراسات التي تشير لعلاقة دم الإنسان بجهار المناعة، وأن هناك عدد من فصائل الدم لها دور في مناعة عدد من الفيروسات”.

وزاد حمضي، في حديثه مع “آشكاين” أنه “هناك عدد من الدراسات تشير لتداخل منظومة الدم البشري في مناعة الجسم، كما أنه لم يتم إثبات هذا الأمر كحقيقة علمية طالما لا نتوفر بعد على دراسة أكبر” مؤكدا “بالرغم من كل ذلك ليس هناك لليوم ليس هناك أي اختلاف في التشخيص أو في الإنعاش أو في اعتماد بروتوكول علاجي فضلا عن الاحتياطات اللازمة وفقا لما يحمله الإنسان من فصيلة دموية، لأننا لا نتوفر بعد على درجة إثبات كافية”.

من جهته، أثبت مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بكلية الطب بالدار البيضاء، أن “هناك دراسة أثبتت أن حاملي الفصيلة الدموية O هم أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا بنسبة 30 في المائة، وحاملي فصيلة A و B بنسبة 20 في المائة، وهذا الأمر مرتبط بمناعة الشخص وقوتها ولا علاقة له بالتحليل”، مردفا “أغلب المغاربة والأفارقة هم حاملين للفصيلة الدموية O”.

وفي السياق ذاته، زاد الناجي في حديثه مع “آشكاين” إن “الوضعية الوبائية في المغرب تسير في تحسن، وهناك تراجع واضح في عدد الحالات الحاملة للفيروس، وفي نفس الوقت إن إقبال المواطنين على اللقاح هو أمر مشجع”، مشيرا “نحن نسير نحو تحقيق المناعة الجماعية، ومن المتوقع العودة للحياة الطبيعية ما بعد شهر ماي”.