رئيس بقسم للإنعاش يُحذر من خطورة الترخيص لدور الولادة لـ”القابلات”
سيترأس سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، المجلس الحكومي ليوم الخميس 1 أبريل الجاري، ليتدارس عدد من مشاريع القوانين والمراسيم، من بينها المرسوم الصادر بتطبيق القانون المتعلق بمزاولة مهنة القبالة.
وفي هذا السياق، قال أحمد غسان الأديب، رئيس قسم الإنعاش والتخدير بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، إنه “من الصعب تنزيل قوانين في ظرفية تستوجب إصلاحا عميقا للمنظومة الصحية كما أوصى بها الملك، دون وجود مسارات منسقة للعلاجات، وخارطة صحية ملزمة لمختلف القطاعات، ودون وجود مراجع للكفاءات والمهن، وفي أوج إصلاح الحماية الصحية”، مؤكدا “في حين أنه يظهر جليا وجوب تجميع الموارد والكفاءات لجعل المراكز الصحية أكثر أمانا لمرتاديها، سيتم تفاقم تشتيت المنظومة بالترخيص لفتح دور للولادة حصريا للقابلات في القطاع الخاص”.
وأوضح الأديب، في تدوينة له على حسابه الشخصي بـ”الفيسبوك” اليوم الخميس فاتح أبريل الجاري، أن “الولادة، ولو ظهرت أوليا أنها غير عسيرة، في مراكز لا تتوفر على فريق متكامل وقاعة عمليات للتكفل بسرعة كبيرة بمضاعفات الولادة والمواليد، ستسبب في الرفع بدرجة كبيرة من وفيات الأمهات والمواليد في بلادنا” مشيرا أن ذلك بناء على عدد من الدراسات والأبحاث.
ونبه رئيس قسم الإنعاش والتخدير بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، من الترخيص لفتح دور للولادة حصريا للقابلات في القطاع الخاص، بالتوضيح أن عدد من حالات الولادة قد تؤدي إلى “النزيف، لا يمكن التنبؤ به في ثلثي الحالات، والضرورة للعملية القيصيرة الاستعجالية القصوى لا يمكن التنبؤ بها في الغالبية الساحقة لهذه الحالات، عشرة بالمائة من حالات المواليد المحتاجين للتنفس الاصطناعي الإختراقي لا يمكن التنبؤ بها”.
