لماذا وإلى أين ؟

مغاربة يطلقون حملة “افتحوا بيوت الله لعباد الله رمضان على الأبواب”

أطلق آلاف المغاربة حملة رقمية تتوخى فتح المساجد في رمضان من أجل أداء صلاة التراويح خاصة بعدما تواتر من إمكانية إغلاقها في ظل التدابير الاحترازية.

ودعا  نشطاء فيسبوكيون في حملة رقمية موسومة بـ”افتحوا بيوت الله لعباد الله، رمضان على الأبواب”، بهدف فتح المساجد، معتبرين أن “السماح للتنظيمات السياسية بتنظيم تظاهرات كبرى ينعدم فيها التباعد والتدابير الاحترازية، ينفي أي مسوغ لاستمرار إغلاق المساجد خاصة في رمضان”.

وفي هذا السياق، انتقد عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، حسن بناجح، “التناقضات” في قرارات الحكومة في التعامل مع التدابير الاحترازية، بالقول  إن “السلطة لا تجد أي مبرر تستند إليه لاستمرارها في إغلاق أغلب المساجد في الوقت الذي تفتح كل المرافق”.

مشيرا، في تدوينة على حسابه الفيسبوكي، إلى أن “ضعف موقف السلطة أمام الشعب يزداد عندما لا تجد من يسوغ لاستمرار هذا الاستثناء ويجس النبض حول إمكانية تشديده بمنع صلاة التراويح غير من قادوا قبل فترة قصيرة حملة لفتح الحمامات، ثم ملأوا الدنيا مديحا للسلطات بعد فتحها”، متسائلا إن كان هذا لا يشكل “تناقضا صارخا وتعزيزا للتساؤلات حول خلفيات هذا الاستهداف المباشر للمساجد وما يرتبط بها”.

وانخرط الشيخ السلفي، الحسن الكتاني، بدوره  في هذه الحملة بتغيير صورته الشخصية بفيسبوك موسومة بنفس عنوان الحملة، وذلك بعدما رد على تصريح سابق لـ”آشكاين، لرئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة؛ لحسن بن ابراهيم سكنفل، اعتبر فيه أن “صلاة التراويح هي من ضمن النوافل، والأصل فيها أن تصلى في البيوت”.

واعتبر الكتاني في منشور سابق له على “الفايسبوك”، أن ما تقدم به سكنفل للموقع الإخباري “آشكاين”، مجرد “كلام باطل وعن الحق عاطل”، مردفا أنه “على العلماء الرسميين أن يتقوا الله، ويعلموا أنهم مسؤولون وموقوفون بين يدي الله عن كل ما يتكلمون به”.

وأوضح الشيخ السلفي نفسه، أن “البلد بحمد الله فيها علماء متمكنون في الشريعة ومذهب أهل المدينة (المالكي)، فإذا تكلموا فليستعدوا للردود عندما يغلطون”، مشيرا إلى أن “صلاة التراويح عند المالكية الأفضل للمرء أن يؤديها في البيت بشرط مهم؛ وهو ألا تعطل صلاتها في المساجد، لأنها من الشعائر الإسلامية الظاهرة التي اتفق عليها المسلمون”.

وكان رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة؛ لحسن بن ابراهيم سكنفل، قد اعتبر، في تصريح سابق لـ”آشكاين”، اعتبر أن “صلاة التراويح هي من ضمن النوافل، والأصل فيها أن تصلى في البيوت إنقاء الرياء و السمعة وإلى هذا ذهب عدد من الفقهاء “، مسترسلا “و عليه ، فإن صلاة التراويح في البيوت جائزة بل هي الأصل في فعل النبي صلى الله عليه و سلم بعد خروجه مرتين أو تلاث مرات حيث أم المصلين، ثم اكتفى بالصلاة في البيت و صار الناس يصلي كل واحد بنفسه”.

تأتي هذه الحمالة في ظل مخاوف عدد من المغاربة من إعادة سيناريو رمضان المنصرم، بمنع التراويح في المساجد بسبب تفشي فيروس كورونا، وهي المخاوف التي تعززت بعد عودة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى لغة التحذير لمخاطبة المغاربة بخصوص الوضعية الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا المنتشر في المغرب، مع ظهور مؤشرات موازية على فرض حظر تجوال ومنع التنقل بين المدن مرتقب في رمضان.

وتبقى هذه الحملة وغيرها من الحملات الداعية إلى تخفيف الإجراءات الاحترازية على المواطنين رهينة بالقرارات التي ستتخذها حكومة العثماني في الأيام القليلة المقبلة، في ظل الوضعية الوبائية التي تعيشها البلاد.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
حنظلة
المعلق(ة)
2 أبريل 2021 11:20

افتحوا للمنافقين كي يمارسوا نفاقهم، ولتجار الدين كي يروجوا تجارتهم كما كانوا يفعلون!!!!
من هم هؤلاء المغاربة وكم عددهم؟؟؟ فقط الجاهل هو من يرمي نفسه إلى التهلكة رغم أن الله تعالى واضح في تحذيره لمثل هؤلاء!

Ali
المعلق(ة)
2 أبريل 2021 01:38

أتعجب من قرار الحجر ليلا ابتداء من الثامنة مساء بينما المواطنون يقضون النهار كله البعض فوق البعض في الحافلات والطاكسيات الكبيرة والترامات والمدارس والجامعات والحمامات ومختلف الادارات… هل كورونا يعدي ليلا فقط أم أن الامر فيه استخفاف بأرواح الناس وتعريض الانفس للهلاك؟؟ هناك شيء لا أفهمه قد يكون له علاقة بالشق الاقتصادي والاجتماعي … أرى أنه من الممكن اداء صلاة التراويح في رمضان بكل أمان اذا قامت السلطات بترخيص حضور المصلين لأداء الصلاة طبقا لطاقة فضاء المسجد الاستيعابية تفاديا للازدحام على أن لا يتم السماح لشخص وحرمان آخر..بل السماح مثلا للشخص الواحد بحضور الصلاة مرتين داخل الاسبوع وتعويضه بآخر يوم برمجة غيابه.. وهكذا.. والله المستعان

شهم
المعلق(ة)
1 أبريل 2021 21:34

إفتحو تلك المؤسسات الغير نافعة التي تصرف عليها الملايين بدون نتيجة او هدف..مؤسسات تبنى بالملايير إرضاءا لغرور الاسلاميين و أصحاب اللحى مؤسسات مغلقة طوال اليوم..دعوهم يتكركبون فيها.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x