لماذا وإلى أين ؟

مصادر موريتانية تكشف بالأدلة زيف اتهام الجزائر للمغرب بقتل جزائريين

كشفت عدد من المصادر الموريتانية زيف الادعاءات التي أعلنت عنها الجزائر من خلال اتهام المغرب بـ”اغتيال” ثلاث تجار جزائريين من خلال قصف عبر “سلاح متطور”، حيث اعتبر العديد من الموريتانيين أن الرواية الجزائرية تضم تناقضات عدة.

في هذا الاطار، قال رئيس تحرير وكالة الانباء الموريتانية المستقلة؛ أحمد محمد المصطفى، إن “الراوية الجزائرية تبدو في موضوع قصف الشاحنات متهافتة، وضعيفة الحبكة، وذلك للأسباب عدة من بينها أن الطريق التجارية التي تربط الجزائر وموريتانيا تمر عبر أراضيهما حصرا، فماذا تفعل الشاحنتان خارجها؟ وهل كانتا فعلا تحمل تجارة؟ وإلى أين؟”.

وأوضح محمد المصطفى، أن “بيان الرئاسة الجزائرية جاء مرتبكا، وغير جازم، خصوصا فيما يتعلق بمكان الحادث، حيث فضل التعميم “أثناء تنقلهم بين نواكشوط وورقلة”، متسائلا “لماذا لم تحدد الرئاسة مكان الحادث بالضبط بعد أكثر من 48 ساعة من وقوعه؟!”.

وأكد الاعلامي الموريتاني، أن الوقت الذي يفصل بين الحادث، ووقت نشر بيان الرئاسة الجزائرية على صفحتها الموثقة على فيسبوك، كاف في أي تحقيق جاد للحصول على أدلة ومعطيات دقيقة”، مضيفا لكن “البيان جاء ليعلن عن اتخاذ “التدابير اللازمة للتحقيق”، وليتحدث عن “عدة عناصر تشير إلى اتهام المغرب”.

وشدد المصدر ذاته، على أن الرواية الجزائرية تضم “معطيات “تشير إلى أن في الحادث جوانب غامضة ما تزال بحاجة إلى تجلية، وأن الرئاسة الجزائرية رغم الوقت الذي أخذت لإصدار بيانها ظلت معطياتها مرتبكة، وحبكتها ضعيفة”.

من جهة أخرى، كشف المدون الموريتاني الشهير؛ محمد الأمين، أن “الطريق بين ورقلة ونواكشوط لا يمر بالصحراء الغربية المتنازع عليها، وتشهد مناوشات يومية بين البوليساريو والمغرب”، مشيرا إلى أن “أي ناقل لتجارة لن يتنكب الطريق الرسمية ليخاطر بحياته ويقتحم منطقة دامية هكذا بسذاجة”.

وتساءل المدو الموريتاني، “كيف تم العبور ببوابة الجمارك في عين بنتيلي وبير أم اقرين؟ وأين هي وثيقة الجمارك؟ ثم من هو التاجر الموريتاني الذي احرقت بضاعته؟”، مسترسلا “إنني أجد الرواية الجزائرية غير مقنعة”!”، وفق تعبير المتحدث.

يأتي ذلك، بعدما اتهمت الرئاسة الجزائرية القوات المغربية بقتل ثلاثة مواطنين جزائريين على مستوى المحور الرابط بين العاصمة الموريتانية نواكشوط وورقلة، في هجوم استعمل فيه “سلاح متطور”، وهو ما نفاه كل من الجيش الموريتاني في بلاغ سابق له، ومسؤول مغربي رفيع المستوى.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x