لماذا وإلى أين ؟

“المتعاقدون”: تصريحُ ميارة ردُّ فعلٍ نفسيّ لا علاقـة لهُ بالوضـع

ردت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، على خرجة رئيس مجلس المستشارين و الكاتب العام للإتحاد العام للشغالين بالمغرب؛ النعم ميارة، التي هاجم فيها التنسيقيات التي أسسها عدد من الموظفين المغاربة ضدا على “تراجع دور النقابات”، معتبرا أنه ضد تأسيس هذه التنسيقيات.

وقال ميارة خلال حلوله ضيفا على برنامج “مع الصحافة” على القناة الثانية، أمس الأربعاء 3 مارس الجاري، “أنا واضح، أساس الحوار الإجتماعي هو النقابات”، رافضا أن تشارك التنسيقيات في الحوار مع وزراء في إطار الحوار الإجتماعي”، علاوة على اتهامه للتنسيقيات بـ”تمييع العمل النقابي من خلال اعتبار يوم الإضراب يوم عطلة”، قائلا “التنسيقيات و بعض النقابات غير الجادة اتخذ يوم الإضراب يوم عطلة، وهذا تمييع للعمل النقابي وسمو حق الإضراب”.

في مقابل ذلك، اعتبر مُنسق مدينة الجديدة و عضو “المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرِض عليهم التعاقد”، وعضو لجنة الحوار مع شكيب بنموسى، زهير بوهو ، أن “حديث ميارة عن الدافع الذي أدى إلى تأسيس التنسيقيات مردود عليه، لأن تأسيسها جاء كرد فعل طبيعي على الفراغ الذي تركته النقابات”.

ولفت بوهو الانتباه، في تصريحه لـ”آشكاين”، إلى أن “استغراب  ميارة من جلوس الوزير مع التنسيقية للحوار، هو أمر كذلك مردود على ميارة، لكون الوزير لديه منصب سياسي يجب أن يستجيب لنبض الشارع، في غياب آخر لدور الوسيط المتمثل في النقابات”.

ورد المتحدث على اتهام ميارة  للتنسيقيات بـ”تمييع العمل النقابي من خلال اعتبار يوم الإضراب يوم عطلة”، بالقول، إن “هذا الأمر مردود عليه أيضا، نظرا لأن الشارع اليوم يملؤه الأساتذة باحتجاجاتهم خلال الإضراب الوطني، والاعتقالات في صفوفهم تجاوزت 60 معتقلا، وإذا كان الناس في عطلة من اعتقل اليوم؟”.

“وفي نهاية المطاف” يورد عضو لجنة الحوار مع شكيب بنموسى،  فإن “تصريح ميارة هو عبارة عن رد فعل نفسي ولا علاقة له بالوضع، لأن هناك قوانين دستورية تعطي للناس الحق في الإحتجاج وأن يخرجوا للشارع دون أي غطاء، سواء سميناها التنسيقية أو غير ذلك”.

وتأسف عضو المجلس الوطني لتنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد عن خرجة ميارة، بقوله إنه “يحز في النفس ان مجلس المستشارين يخرج بهذا التصريح  بهذه الطريقة وفي هذه الظرفية، ولو كانت لديهم الجرأة، فقد جلست نقابة الإستقلال معنا في الحوار الأخير مع بنموسى”.

موردا “إن كان لدى هذه النقابة الوضوح الكافي، فمبدئيا كان عليهم أن يرفضوا أن يجلسوا إلى جانب التنسيقية، إن كانوا فعلا لا يؤمنون بها”، معتبرا أن “هذا التصريح من ميارة يدخل في إطار البوليميك بكل ما تعنيه المستويات الدونية للتعبير”.

يأتي هذا بعدما كشفت ”التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، أمس الأربعاء 2 فبراير الجاري، عن اعتقال 31 أستاذا مع وجود مصابين في صفوف الأساتذة خلال اليوم الأول من “الإنزال الوطني” الذي أعلنوا عن خوضه لثلاثة أيام بالعاصمة الرباط.

وكانت تنسيقية أساتذة أطر الأكاديميات الجهوية، قد سطرت “برنامجا نضاليا”، أعلنت عنه عقب انتهاء أشغال مجلسها الوطني، وصل “آشكاين” نظير منه، يتضمن إضرابا وطنيا لمدة أسبوع، من 28 فبراير إلى غاية 06 مارس، مرفوقا بإنزال وطني ممركز بالرباط أيام 2؛ 3و4 مارس 2022.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن مغربي
المعلق(ة)
4 مارس 2022 11:45

النقابات فقدت بريقها منذ سنوات فكيف يعقل أن تأخذ النقابات دعما ماليا سخيا من أموال دافعي الضرائب وتدافع عن الشغيلة .كما أنها تعمل في إطار مزاجي دون قانون النقابات.اما التنسيقيات فهذا مصلح جديد ولاتذخل ضمن قانون الحريات العامة لسنة 1956.
بمعنى اصح ليست قانونية .اذن ليس هناك من يدافع عن الماجورين والموظفين .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x