لماذا وإلى أين ؟

المغرب ينقلُ “حراكة” دول جنوب الصحراء من مُحيط مليلية إلى وِجْـهة مجهولة

كشفت وكالة الأنباء الإسبانية  الرسمية “إيفي” عن قيام السلطات المغربية بـ”طرد مئات المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الذين كانوا يحاولون تكرار عملية القفز الجماعي على سور مليلية المحتلة”.

و أوضحت صحيفة “la verdad de ceuta“، نقلا عن “إيفي”، أن السلطات المغربية أزالت من إقليم الناظور، مئات المهاجرين، معظمهم من جنوب الصحراء الكبرى، الذين يُزعم أنهم شاركوا في مختلف الإعتداءات التي نفذها، في وقت سابق من هذا الشهر، آلاف الأشخاص على سياج مليلية المحتلة”.

وأكد شهود عيان اتصلت بهم وكالة “إيفي”، أن “عشرات الحافلات غادرت مدينة الناظور، الواقعة  على بعد 16 كيلومترًا من مليلية،(غادرتها) في الأيام الأخيرة، لنقل مئات من سكان جنوب الصحراء إلى وجهات مجهولة”، وفق تعبير مصادر “إيفي”.

و أضافت “إيفي”، أنه “في العادة تُخضِع الأجهزة الأمنية المهاجرين الذين يتم اعتراضهم على سواحل البلاد أو على محيط سبتة ومليلية لاستجواب روتيني، و هو إجراء ينتهي عادة بعد أيام قليلة بنقلهم إلى مدن وسط البلاد”.

و بحسب مصادر مغربية رسمية، تضيف الوكالة الإسبانية الرسمية، فإن “قرابة عشرين شخصًا ممن شاركوا في محاولات القفز نحو مليلية كانوا من اللاجئين اليمنيين، واحتُجزوا في منازلهم بالناظور، حيث تم الإستيلاء على الأدوات التي يشيع استخدامها للقفز على السياج و سترات النجاة”.

موردة أنه “عند علمهم بوضعهم كلاجئين، أطلقت السلطات المغربية سراحهم بوعدهم بمغادرة الناظور طواعية، لكن في اليوم التالي، وفقًا للمصادر نفسها، فوجئت السلطات باليمنيين بتنسيق محاولة أخرى للوصول غير القانوني إلى مليلية، ليتم بعدها نُقل اللاجئين  اليمنيين إلى مدينة وجدة، حيث كانت هذه نقطة وصولهم المزعومة إلى المغرب”.

جدير بالذكر، أن السياج الحدودي لسبتة المحتلة شهد، في الآونة الأخيرة، حالة قفز جماعي لحوالي 2500 مهاجر غير نظامي، تمكن 500 منهم من العبور إلى المدينة المحتلة، فيما خلف ذلك حالة استنفار قصوى لدى الحرس المدني الإسباني و لدى القوات الحدودية المغربية.

وهو ما اعتبرت الصحافة الإسبانية آنذاك، أنه “رد فعل من المغرب على لقاء رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في 18 فبراير الماضي، بعد لقائه أيضا بوزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وذلك على هامش قمة الإتحادين الإفريقي و الأروبي ببروكسيل،”.

يأتي هذا في وقت تشهد فيه العلاقات الدبلوماسية المغربية حالة من التوتر منذ اندلاع أول شرارة لتأزم العلاقات بين الجانبين بشكل غير مسبوق، بعد استقبال إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي فوق ترابها خفية على المغرب، وهو ما دفع المغرب لاستدعاء سفيرته بمدريد، كريمة بنيعيش، كخطوة احتجاجية على ما قامت به إسبانيا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x