لماذا وإلى أين ؟

مجلسُ جِهة الشرق يوقِّع مُذكّرة تفاهُم مع مُقاطعة بارينجو الكينية لتعزيز علاقات التعاون (صور)

في إطار تعزيز التعاون جنوب – جنوب لتقوية العلاقات بين الممكلة المغربية والدول الإفريقية، نهجا للسياسة الرشيدة التي يقودها الملك محمد السادس في هذا المجال، قام عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق، و معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، اليوم الإثنين 9 ماي الجاري، بتوقيع مذكرة تفاهم مع ستانلي كيبتس، حاكم مقاطعة بارينجو بالجمهورية الكينية، تروم تطوير التعاون المؤسساتي والحكامة المحلية، وتبادل خبرات جهة الشرق في مجال التأطير والتسويق الترابي.

وحضر مراسيم التوقيع كل من  أعضاء الوفد الكيني، ورئيس جامعة محمد الأول، و نواب الرئيس و رؤساء و نواب اللجن الدائمة بالمجلس و رؤساء الفرق و عضوات و أعضاء مجلس جهة الشرق،ورؤساء الغرف المهنية، و المنتخبين ورؤساء المصالح اللاممركزة.

وتهدف مذكرة التفاهم، إلى انفتاح الجانبين على تجاربهما الناجحة في مجال تعزيز اللامركزية وآليات الحكامة الجيدة لتدبير الشأن الجهوي والترابي، وتوحيد المواقف في المنظمات القارية والدولية التي تعنى بالجماعات الترابية، بما يتوافق مع المصالح العليا لكلا البلدين، ويعزز مشاركتهما، ويساهم في الدفاع عن إشعاع الجهات الإفريقية.

كما تروم مذكرة التفاهم تشجيع الإستثمار السياحي واستيراد وتصدير المنتجات الزراعية بين الطرفين؛ ودعم التعاون مع الجهات الفاعلة في القطاع الخاص والمجتمع المدني ومؤسسات التعليم العالي؛ وتقاسم الخبرة في مجال التنمية الإقتصادية التي حققتها جهة الشرق مع حكومة مقاطعة بارينجو.

وفي كلمة له بالمناسبة، قال عبد النبي بعوي، رئيس جهة الشرق فالأكيد، اننا “اليوم بصدد نسج علاقات جديدة، عنوانها الإنفتاح على محيطنا الإفريقي وتعزيز و تقوية علاقات الشراكة مع مختلف مكوناته في إطار التعاون جنوب – جنوب وفق منطق رابح رابح”، مضيفا “بتوقيعنا اليوم على مذكرة التفاهم، نكون فعليا بصدد كتابة عهد جديد من مسار دبلوماسية الجماعات الترابية، بآليات مبتكرة عمادها حكامة مسؤولة والعمل الجاد من أجل المساهمة في كسب رهان معركة التنمية المستدامة والتي تجعل في صلبها بناء الإنسان الإفريقي وتحقيق كرامته وازدهاره”.

وأشار عبد النبي بعوي، انه تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية بادر مجلس الجهة إلى توقيع خمسة اتفاقيات شراكة وتعاون مع جهات افريقية وهي: جهة كاولاك- السينغال، جهة كاي وجهة تومبوكتو- مالي، جهة ناوا- كوت ديفوار، جهة (Boucle de Mouhoune)بوكل دو موهون- بوركينا فاصو، موضحا إلى أن هذه الإتفاقيات انبثقت عنها عدة انجازات تمثلت في إحداث مركز التميز للتدريب الترابي بجهة كاولاك كفرع لمركز التميز بجهة الشرق؛ تقديم منح دراسية لـ 69 طالبا المنحدرين من الجهات الشريكة لاستكمال دراستهم بجامعة محمد الأول والمكتب الوطني للتكوين المهني و إنعاش الشغل بجهة الشرق؛ إحداث دار إفريقيا التي تضم مجموعة من المرافق الإدارية والرياضية إضافة الى حي جامعي لإيواء الطلبة الأفارقة والمغاربة.، و إنجاز مشروع “الإعتماد على الشباب من أجل تعزيز التعاون الإقتصادي ما بين جهة الشرق والجهات الشريكة الإفريقية من جنوب الصحراء كنموذج التعاون الإقتصادي ما بين جهة الشرق ومقاطعة كاولاك”، بالإضافة الى مشاركة الجهات الأفريقية الشريكة في معارض الإقتصاد الإجتماعي والتضامني المنظمة من طرف جهة الشرق، وكذا تخصيص جناح لعرض المنتوجات المجالية للجهات الأفريقية الشريكة وذلك بالمنصة اللوجستيكية للتثمين والتلفيف وتسويق المنتجات المجالية.

وأشاد عبد النبي بعوي، بالدور الفعال للمديرية العامة للجماعات الترابية لوزارة الداخلية و سفارة المملكة المغربية بكينيا، و ولاية جهة الشرق في دعم هذه المبادرات الهادفة لتعزيز تموقع جهة الشرق وتقوية انفتاحها على محيطها الأفريقي والأورومتوسطي والدولي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x