2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الجزائر تأمرُ بنوكها بتجميد المُعاملات التجارية مع إسبانيا (وثيقة)

تواصل الجـزائر تضييق الخناق على نفسها، فبعدما أعلنت أمس الأربعاء عن “تعليق” معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” مع إسبانيا، قامت بخطوة جديدة في نفس السياق، حيث وجّــه النظام الجزائري أمرا إلى جميع بنوكه بتجميد المعاملات التجارية من و إلى إسبانيا.
و وجه المدير العام للجمعية المهنية للأبناك والمؤسسات المالية بالجزائر مراسلة إلى مدراء الأبناك والمؤسسات المالية بالجزائر، يأمرهم فيها بتجميد كافة أشكال المعاملات التجارية و المالية و تصدير المنتجات و الخدمات من و إلى إسبانيا.
وبررت الجزائر قراراها الجديد ضد إسبانيا، في المراسلة التي تتوفر “آشكاين” على نظير منها، بكون البلاد قامت بتعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع المملكة الإسبانية، مؤكدة على أن تطبيق هذا الأمر سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من اليوم الخميس 9 يونيو الجاري.
يأتي هذا التصعيد الجزائري، بعدما أعلنت الرئاسة الجزائرية، أمس الأربعاء 08 يونيو الجاري، تعليق “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” التي أبرمت عام 2002 مع إسبانيا بعد تغيير الأخيرة موقفها في ملف الصحراء المغربية، وإعلان دعمها لمبادرة المغرب لحل النزاع عبر مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب منذ 2007.
وكانت مصادر دبلوماسية قد أوضحت أن “الحكومة الإسبانية تأسف لإعلان الرئاسة (الجزائرية) تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” مضيفة أن إسبانيا “تعتبر الجزائر دولة مجاورة و صديقة و تكرر استعدادها الكامل للإستمرار في الحفاظ على علاقات التعاون الخاصة بين البلدين و تنميتها”.
في حين قلل وزير الشؤون الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل الباريس، من شأن القرار الذي أعلنت عنه الجزائر، و أصر على أن الجزائر مورد موثوق للغاز، في حين شدَّد على أن قرارها القاضي بتعليق التجارة الخارجية مع إسبانيا لن تكون له أي عواقب على العلاقات التعاقدية بين الشركات.
و أكَّــد ألباريس، وفق ما نقلته صحيفة لاراثون الإسبانية، بأن حكومة بلاده تقوم بتحليل تداعيات قرار الجـزائر وستعطي إجابة “هادئة و بناءة ولكن حازمة” لصالح المصالح الإسبانية، معربا عن أسفه للقرار الجزائري بتعليق المُعاهدة بين البلدين.
الجائر …. الكابرانات … الحماقات التي لا تنتهي ! هو العنوان العريض الذي يناسب القرارات التي يتخذها عسكر الجزائر. وليتررقبوا ردود أفعال الاتحاد الأوروبي إزاء الجزائر