تنسيقٌ نقابي يعتبرُ حديثَ أغلالو عن موظفين أشباح “استهدافا لهم”

اعتبر التنسيقُ النقابي بجماعة الرباط الحديث الذي رمت فيه عمدة الرباط، أسماء أغلالو، بملف الموظفين الأشباح إلى ملعبهم، (اعتبر) أن الحديث عن هذا الملف في المنابر الإعلامية هو بمثابة استهداف لهم.

وأوضح التنسيق النقابي الخماسي، المكون من الإتحاد المغربي للشغل، والفدرالية الديموقراطية للشغل، والكنفدرالية الديموقراطية للشغل، والإتحاد العام للشغالين بالمغرب، والكنفدرالية العامة للشغل، (أوضح) أنه “عقد يوم الجمعة 10 يونيو الجاري اجتماعا طارئا لتقييم نتائج الحوار الإجتماعي مع أغلالو.

ووصف بلاغ التنسيق النقابي المذكور، الحديث عن الموظفين الأشباح في وسائل الإعلام، بناء على تصريحات أغلالو، بـ”الحملة الشرسة داخل و خارج الجماعة ضد موظفات وموظفي جماعة الرباط وأنها غير مبنية على معطيات حقيقية ودقيقة”، علما أن كل المعطيات المتداولة في الصحافة جاءت بناء على ما صرحت به عمدة الرباط في لقاء تلفزي فجرت خلاله فضيحة إدارية لجماعة الرباط بكونها تضم 2500 موظفا شبح.

وأشار المصدر نفسه، إلى أن “الطبقة العاملة بجماعة الرباط كانت و لا تزال في مقدمة العاملين في محاربة جائحة كوفيد 19 والعمل على إنجاح الإستحقاقات الأخيرة بمكاتب التصويت وكذلك العمل بكثافة بالملحقات الإدارية والمصالح الحيوية(حفظ الصحة؛ المجازر؛ السوق البلدي؛ الجبايات؛ التعمير؛ وباقي المصالح التابعة لمجالس المقاطعات)، وفي غياب تام لأدنى شروط العمل(مكاتب؛ أدوات العمل؛ نقل؛ تعويضات؛ شروط السلامة) و غياب حكامة جيدة لتدبير الإداري والمالي وتدبير الموارد البشرية بالجماعة”.

واعتبرت النقابات المذكورة، في بلاغها المشترك، أن “نتائج الحوار الإجتماعي خطوة إيجابية في أفق تحقيق كل المطالب المشروعة و تنفيذ ما تم الإتفاق بشأنه”، مستنكرة “ما وصفته بـ”الحملة غير المسؤولة داخل الجماعة وخارجها ضد موظفي جماعة الرباط والتي تحاول النيل من سمعة الموظف الجماعي بشكل عام وموظفي جماعة الرباط بشكل خاص”، وفق تعبير البلاغ.

وكانت أغلالو، قد رمت لهيب ملف التخلص من الموظفين الأشباح في سلة النقابات، وذلك خلال عقدها لقاءً مشتركا، يوم الثلاثاء 7 يونيو الجاري، مع المكاتب الإقليمية لكل من الإتحاد المغربي للشغل، والفدرالية الديموقراطية للشغل، والكنفدرالية الديموقراطية للشغل، والإتحاد العام للشغالين بالمغرب، والكنفدرالية العامة للشغل، وذلك بمقر جماعة الرباط.

ورأى متابعون للشأن السياسي الوطني والمحلي لمدينة الرباط، أن محاولة أغلالو الظهور بمظهر “المحارب” للموظفين الأشباح، لا يخلو من كونه يورط النقابات في هذا الملف، من خلال جعل المسؤولية مشتركة بين المجلس الجماعي لمدينة الرباط والنقابات المشاركة في هذا اللقاء، إذ تم الإتفاق، وفق بلاغ لرئاسة مجلس جماعة الرباط، على “التنسيق بين الجماعة والتنسيق النقابي من أجل محاربة ظاهرة الموظفين الأشباح و محاربة كل أشكال الفساد الإداري والمالي وربط المسؤولية بالمحاسبة”.

وكانت أغلالو، قد أكدت خلال حلولها ضيفة على البرنامج التلفزي “مع الرمضاني”، أن “مجموع عدد الموظفين هو 3700 موظف، 200 منهم سيحالون هذا الموسم على التقاعد، بقيت 3500 من المجموع، وعن إحصاء المشتغلين فعليا نجد أن أقصى عدد هو ألف موظف فقط يشتغلون و2500 كلها غير موجودة في الواقع”، وأن هذا العدد كله يستخلص أجرته الشهرية، ولا تتم ترقيته.

وفي المقابل، تعالت أصوات المطالبين بالتحقيق مع أغلالو عقب خرجتها الإعلامية، حيث اعتبر رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، أن ما صرحت به أغلالو “رقم مهول لجيش من الموظفين، بحيث إن 2700 موظف، يتقاضون أجرهم باستمرار دون أداء أي عمل ونحن في القرن 21”