الشنقيطي: الريسوني ضحيةُ سياسات أنانية تجزيئية بين الدول المغاربية

علق أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر والمفكر الموريتاني؛ محمد المختار الشنقيطي، على استقالة رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، أمس الأحد، من رئاسة الاتحاد، بعد تصريحات له أثارت جدلا واسعا في المغرب والجزائر و موريتانيا.

وقال الشنقيطي، إن “الشيخ الريسوني رجل علم وصدق”، مضيفا “وقد لا يحسن التعبير عن مواقفه أحيانا، لعدم إحاطة بالسياقات أو عدم مراعاة للتوازنات”. معتبرا أن الريسوني “ضحية سياسات أنانية تجزيئية تحكم علاقة الدول المغاربية في موضوع الصحراء”.

وبحسب تغريدة أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر على “تويتر”، فإن ما وصفها بـ”السياسات الرعناء” ستظل “ضيقة الأفق هي المصيبة الحقيقية، بوجود الريسوني وبغيابه”، وفق تعبير المتحدث على مغادرة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين منصبه.

وكان الريسوني قد أدلى بتصريحات صحفية مطلع الشهر الجاري، أكد فيها أن ما يؤمن به قطعا هو أن الصحراء وموريتانيا تابعتان للمملكة المغربية، لافتا إلى استعداد الشعب المغربي للجهاد ومسيرة جديدة مثل المسيرة الخضراء إذا طلب الملك ذلك، للزحف ليس نحو العيون فقط وإنما نحو تندوف. وهي التصريحات التي أثارت نقاشا واسعا في كل من المغرب والجزائر وموريتانيا.

وبناء على النقاش المثار، فضل الريسوني إعلان استقالته من رئاسة الاتحاد، حيث قال في رسالة موقعة بتاريخ 28 غشت الجاري، إن “استقالته تأتي تمسكا منه بمواقفه وآرائه الثابتة التي شدد على أنها لا تقبل المساومة”، موردا أنه “حرصا مني على ممارسة حريتي في التعبير بدون شروط ولا ضغوط فقد قررت تقديم استقالتي من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.

تفاعلا مع خطوة الريسوني، أعلن مجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه “استجاب لرغبة الشيخ الدكتور أحمد الريسوني بالاستقالة، وأحال القرار إلى الجمعية العمومية الاستثنائية”. موضحا أنه “قد توافق على الاستجابة لرغبة الشيخ الدكتور أحمد الريسوني بالاستقالة من رئاسة الاتحاد، وتغليباً للمصلحة وبناءً على ما نصّ عليه النظام الأساسي للاتحاد فقد أحالها للجمعية العمومية الاستثنائية كونها جهة الاختصاص للبت فيها في مدة أقصاها شهر”.